بلدة (فقطنها)(فهو) في تلك البلدة مقيم، ما لم يفارقها فلا يستبيح القصر.
وأما الغريب إذا فارق (نيسابور) إلى قصر الريح من جانب المشرق على أن ينصرف إلى نيسابور ويقصد إلى جرجان في جانب المغرب، (فالبلدة) والقرية في حقه على صفة واحدة، وقد قال الشافعي - رضي الله عنه-: من حج من (أهل) مكة أتم الصلاة (بمنى) وعرفات، وكذلك أهل عرفة (ومنى) ومن قارب مكة (ممن) كان سفره دون يومين. فأما الغريب يحج من حيث يقصر منه (الصلاة) فيجمع مقام أربع بمكة ثم (يخرج) لقضاء نسكه، ولا يريد (....) مقامًا بمكة، (فإذا رجع) فإنه يقصر حتى يخرج من مكة (و) حتى يعود إلى منزلة، وإن كان (يريد) إذا قضى نسكه مقامًا بمكة