للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القمح بالقمح قوله: "كيلًا بكيل". فلو بعنا صاعًا بصاع وزنًا بوزن احتمل أن يكونا متفاضلين في الكيل مع تساويهما في الوزن؛ لأن إحدى الحنطتين ربما تكون أثقل وزنًا، وأكثر ريعًا من الحنطة الأخرى.

فأما الأموال التي لم تتحقق عندنا أنها كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مكيلة، أو موزونة، فهي مختلفة. منها: ما له أصل مقدر بكيل، أو وزن، فالأصح أن يعتبر في فرعه مقدار أصله، وذلك مثل: العصير، ودهن السمسم ومنها: ما ليس له أصل مقدر، فمن أصحابنا من اعتبر فيه الوزن؛ لأنه أحصر، ومنهم من جوز فيه الوزن، والكيل جميعًا، وذلك مثل الألبان، وما شاكلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>