امرأة نائمة، من غير أن تعلم، وسئلت عن شيء أخبرت به، ولا تكاد تكتم شيئا مما تعلم.
ومرارتها إذا أحرقت وخلطت بزيت، وطلي بها الحواجب كثرت شعرها وسودته. ولبن النعاج إذا كتب به على قرطاس فلا تظهر عليه، فإذا طرح في الماء ظهرت عليه كتابة بيضاء. وإن تحملت امرأة بصوف نعجة قطعت الحبل، وقد تقدم.
[التعبير]
: النعجة في المنام امرأة شريفة غنية إذا كانت سمينة، لأنه قد كني عن النساء بالنعاج كما تقدم، ومن أكل لحم نعجة ورث امرأة، وصوفها ولبنها مال. ومن رأى نعجة دخلت منزله نال خصبا في تلك السنة. والنعجة الحامل خصب ومال يرتجى، ومن صارت نعجته كبشا فإن زوجته لا تحمل أبدا. وقس على هذا في جميع الإناث. والنعاج الكثيرة نساء صالحات، وربما دلت رؤيتهن على الهموم والأفكار، وفقد الأزواج وزوال المنصب لقوله تعالى: إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ
«١» الآية.
[النعبول:]
بضم النون طائر قاله ابن دريد وغيره.
[النعرة:]
مثال الهمزة، ذباب ضخم أزرق العين له إبرة في طرف ذنبه يلسع بها ذوات الحوافر خاصة. سميت نعرة بضم النون وفتح العين المهملة لنعيرها وهو صوتها قال «٢» ابن مقبل:
ترى النعرات الخضر حول لباته ... أحاد ومثنى أضعفتها صواهله
وربما دخلت في أذن الحمار، فركب رأسه ولا يرده شيء. تقول منه: نعر الحمار بالكسر، ينعر نعرا فهو نعر.
[الحكم]
: يحرم أكله.
[الأمثال]
: قالوا «٣» : «فلان في أنفه أو أذنه نعرة» ، يضرب للجامح الذي لا يستقر على شيء.
[النعم:]
عند اللغويين الإبل والشاء، يذكر ويؤنث.
قال الله تعالى: نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِها
«٤» وقال تعالى في موضع آخر: مِمَّا فِي بُطُونِهِ
«٥» والجمع أنعام وجمع الجمع أناعيم. وعند الفقهاء النعم يشمل الإبل والبقر والغنم. وقال ابن الأعرابي: النعم الإبل خاصة، والأنعام الإبل والبقر والغنم.
وحكى القشيري، في تفسير قوله تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا أَنْعاماً فَهُمْ لَها مالِكُونَ
«٦» أنها الإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير، فَهُمْ لَها مالِكُونَ
«٧» أي ضابطون مطيعون كما قال الشاعر: