للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإن سقي منها صحيح ماتا ... من يومه وفارق الحياتا

[التعبير]

: العقرب في المنام رجل نمام، فمن نازعته عقرب فإنه ينازع رجلا نماما، ومن أخذ عقربا في منامه، فألقاها على زوجته، فإنه يأتيها في الدبر، وإن سيبها على الناس فإنه رجل لوطي، ومن قتل عقربا خرج منه مال وعاد إليه، والعقرب في السروايل رجل فاسق، يداخل امرأة من ورائها في سروايله، ومن أكل لحم عقرب مطبوخا، فإنه يرث مالا، وإن كان نيئا اغتاب رجلا فاسقا، وكذلك كل حيوان لا يؤكل إذا أكل لحمه في المنام، والعقرب رجل يظهر ما في بطنه لسانه، والعقارب في البطن أولاد أعداء، ونزول العقرب من الدبر ولد عاق، وربما دلت رؤية العقرب على الافتتان، بمن يشبه العقرب بصدغه إذا بدا فيه الشعر، والله تعالى أعلم.

[العقربان:]

دويبة تدخل الأذن، وهي هذه الطويلة الصفراء الكثيرة القوائم، قاله ابن سيده.

[العقف:]

الثعلب. قال حميد بن ثور الهلالي:

كأنه عقف تولّى يهرب ... من أكلب تعقّفهن أكلب

يقال: عقفت الشيء فانعقف، أي عطفته فانعطف.

[العقعق:]

كثعلب ويسمى كندشا بالشين المعجمة، وصوته العقعقة وهو طائر على قدر الحمامة، وهو على شكل الغراب وجناحاه أكبر من جناحي الحمامة، وهو ذو لونين أبيض وأسود طويل الذنب، ويقال له القعقع أيضا. وهو لا يأوي تحت سقف ولا يستظل به بل يهيء وكره في المواضع المشرفة، وفي طبعه الزنا والخيانة، ويوصف بالسرقة والخبث والعرب تضرب به المثل في جميع ذلك، وإذا باضت الأنثى أخفت بيضها بورق الدلب خوفا من الخفاش، فإنه متى قرب من البيض مذر وفسد وتغير من ساعته.

حكى الزمخشري وغيره في تفسير قوله «١» تعالى: وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُها

عن سفيان بن عيينة أنه قال: ليس شيء من الحيوان يخبأ قوته إلا الإنسان والنمل والفأر والعقعق. وعن بعضهم أنه قال: رأيت البلبل يحتكر، ويقال إن للعقعق مخابىء، إلا أنه ينساها.

وفي طبعه شدة الاختطاف لما يراه من الحلي. فكم من عقد ثمين اختطفه من شمال ويمين قال الشاعر:

إذا بارك الله في طائر ... فلا بارك الله في العقعق

قصير الذنابي طويل الجناح ... متى ما يجد غفلة يسرق

يقلب عينيه في رأسه ... كأنهما قطرتا زئبق

[فائدة]

: اختلفوا في سبب تسميته عقعقا فقال الجاحظ: لأنه يعق فراخه فيتركهم بلا طعام،

<<  <  ج: ص:  >  >>