وقال الأصمعي: الخازباز حكاية لصوت الذباب، فسماه به وقال ابن الأعرابي: إنه نبت.
وأنشد ابن نصير تقوية لقول ابن الأعرابي:
رعيتها أكرم عود عودا ... الصّل والصفصل واليعضيدا «١»
والخازباز السنم النجودا ... بحيث يدعو وعامر مسعودا
وعامر ومسعود راعيان. قال وهو في غير هذا داء يأخذ الإبل في حلوقها والناس قال الراجز:
يا خازباز أرسل الهازما ... إني أخاف أن تكون لازما «٢»
وقيل وهو السنور. حكاه أبو سعيد. فإن كان ذبابا أو سنورا فسيأتي حكمه إن شاء الله تعالى.
[الأمثال:]
قالت العرب: «الخازباز أخصب» «٣» قال الميداني: إنه ذباب يطير في الربيع يدل على خصب السنة والله أعلم.
[خاطف ظله:]
طائر من جنس العصافير. قال الكميت بن زيد:
وريطة فتيان كخاطف ظله ... جعلت لهم منها خباء ممددا
وقال ابن سلمة: هو طائر يقال له الرفراف، إذا رأى ظله في الماء أقبل عليه ليخطفه. وهذه صفة ملاعب ظله وسيأتي إن شاء الله تعالى في باب الميم.
[الخاطف:]
الذئب وسيأتي إن شاء الله تعالى في باب الذال المعجمة.
[الخبهقعي:]
بفتح الخاء والباء والعين مقصورة وتمد: ولد الكلب من الذئبة، وبه سمي أبو الخبهقعي أعرابي من بني تميم.
[الخثق:]
بفتح الخاء والثاء المثلثة قال ارسطا طاليس في النعوت: إنه طائر عظيم.
يكون ببلاد الصين وبابل وأرض الترك ولم يره أحد حيا إذ لا يقدر عليه أحد في حال حياته، ومن شأنه أنه إذا شم رائحة السم خدر وعرق وذهب حسه. وقال غيزه: إن له في مشتاه ومصيفه سموما كثيرة في طريقه فإذا شم رائحة السم خدّر وسقط ميتا، فتؤخذ جثته، ويجعل منها أوان ونصب للسكاكين. فإذا شم العظم رائحة السم، رشح عرقا فيعرف به الطعام المسموم. ومخ عظام هذا الطائر سم لكل حيوان والحية تهرب من عظامه فلا تدرك.
[الخدارية:]
بضم الحاء وبالدال المهملة العقاب. سميت بذلك للونها وبعير خداري، أي شديد السواد ومنه لون خداري، وما أحسن قول الميداني في خطبة «٤» كتابه