وفي مسند أحمد ومعجم الطبراني أن زيد بن ثابت قال: رأيت شرحبيل بن سعد وقد صاد نهسا بالأسواق، فأخذه من يده وأرسله. والأسواق اسم موضع بحرم المدينة الذي حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد تقدم ذكره في الدبسي وإنما أرسله لأن صيد المدينة حرام كمكة.
[الحكم]
: قال الشافعي: النهس حرام كالسباع التي تنهس اللحم.
[النهام:]
بضم النون طائر، قاله السهيلي في إسلام عمر رضي الله تعالى عنه، وقال الجوهري: هو ضرب من الطير.
[النهسر:]
كجعفر الذئب، وقيل: ولد الأرنب وقيل الضبع.
[النهشل:]
الذئب والصقر أيضا وقد تقدم كل منهما في بابه.
[النواح:]
طائر كالقمري، وحاله حاله إلا أنه أحر منه مزاجا وأدمث صوتا، ولقد كاد أن يكون للأطيار الدمثة الشجية الأصوات ملكا وهو يهيجها إلى التصويت لأنه أشجاها صوتا، وأطيبها نغما. وجميعها تهوى استماع صوته وهو يطرب لغناء نفسه.
[النوب:]
بضم النون النحل لا واحد له من لفظه، وقيل واحدها نائب. قال أبو عبيدة:
سميت نوبا لأنها تضرب إلى السواد. وقال أبو عبيد: سميت به لأنها ترعى ثم تنوب إلى موضعها، قال أبو ذؤيب:
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها ... وخالفها في بيت نوب عواسل
أي لم يخف ولم يبال، فاستعمل الرجاء بمعنى الخوف. ومنه قوله تعالى: ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً
«١» أي لا تخافون عظمة الله. وقوله تعالى: وَقالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا
«٢» الآية، أي لا يخافون. قال ابن عطية: والذي يظهر لي أن الرجاء في الآية وفي البيت على بابه، لأن خوف لقاء الله مقترن أيضا برجائه فإذا نفى سبحانه الرجاء عن أحد، فإنما أخبر عنه بأنه يكذب بالبعث لنفي الخوف والرجاء انتهى.
[النورس:]
طير الماء الأبيض، وهو زمج الماء، وقد تقدم في باب الزاي.
[النوص:]
بفتح النون الحمار الوحشي.
[النون:]
الحوت وجمعه نينان وأنوان، كما قالوا: حوت وحيتان وأحوات، وقد تقدم في أول الكتاب في باب الباء الموحدة، في لفظ بالام، ما رواه مسلم والنسائي عن ثوبان رضي الله تعالى عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم سأله بعض اليهود عن تحفة أهل الجنة فقال: «زيادة كبد الحوت» «٣» .
وكان علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه يقول: سبحان من يعلم اختلاف النينان في البحار الغامرات. وروى «٤» الحاكم عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، قال: أول شيء خلقه الله