الأجنحة. وقيل: إنه الجدجد وقد تقدم أن الجوهري فسر الجدجد بصرار الليل، ولا يعرف مكانه إلا بتتبع صوته، وأمكنته المواضع الندية، وألوانه مختلفة فمنه ما هو أسود، ومنه ما هو أزرق، ومنه ما هو أحمر، وهو جندب الصحارى والفلوات.
[وحكمه]
: تحريم الأكل لاستقذاره.
[الخواص]
: قال ابن سينا: إنه مع القردمانة نافع من البواسير والنافض، وسموم الهوام ويحرق ويسحق ويضاف إلى الأثمد ويكتحل به، يحد البصر: ومع مرارة البقر ينفع من طرفة العين اكتحالا.
[الصرصران:]
سمك أملس معروف.
[الصعب:]
طائر صغير والجمع صعاب.
الصّعوة:
طائر من صغار العصافير، أحمر الرأس وهو بفتح الصاد وإسكان العين المهملتين والجمع صعو. وفي كتاب العين والمحكم صغار العصافير. روى أحمد، في كتاب الزهد، عن مالك بن دينار، أنه كان يقول: الناس أشكال كأجناس الطير الحمام مع الحمام، والبط مع البط والصعو مع الصعو والغراب مع الغراب وكل إنسان مع شكله. ومن شعر القاضي أحمد بن محمد الأرجاني «١» بفتح الهمزة وكسر الراء المهملة مع خلاف في تشديدها، وهو شيخ العماد الأصبهاني الكاتب ووفاته في سنة أربع وأربعين وخمسمائة:
لو كنت أجهل ما علمت لسرّني ... جهلي كما قد ساءني ما أعلم
كالصّعو يرتع في الرياض وإنما ... حبس الهزار لأنه يتكلم «٢»
ومن شعره أيضا وأجاد «٣» :
أحبّ المرء ظاهره جميل ... لصاحبه وباطنه سليم
مودته تدوم لكلّ هول ... وهل كلّ مودته تدوم
وهذا البيت الأخير يقرأ معكوسا من آخره إلى أوله ولا يتغير شيء من لفظه ولا من معناه. ومن شعره أيضا رحمه الله:
شاور سواك إذا نابتك نائبة ... يوما وإن كنت من أهل المشورات «٤»
فالعين تلقى كفاحا من دنا ونأى ... ولا ترى نفسها إلا بمرآة