أزالت الصداع العارض له وقد تقدم في باب الجيم في الجراد ذكر الآيات التي تنفع للصداع.
وأفادني بعض أهل العلم، أن هذه الأسماء إذا كتبت في رقعة وعلقت على الرأس، أذهبت الصداع والشقيقة. وهي: بسم الله الرحمن الرحيم اهدأ عليه يا رأس، بحق من خلق فيك الأسنان والأضراس، وكتبه الكتبة بلا قلم ولا قرطاس، قر بقرار الله، اسكن واهدأ بهدء الله، بحرمة محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً
«١» أسكن أيها الوجع والصداع والشقيقة والضربان، عن حامل هذه الأسماء، كما سكن عرش الرحمن، وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
«٢» وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
«٣» وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين والمرسلين وعلى آله وصحبه وسلم.
[ومما جرب]
: لإذهاب السوس والفراش ما أفادنيه بعض أئمة الإمامية أن يكتب على خشب الغار هذه الأسماء في الظل بحيث لا تراه الشمس أبدا لا وقت الكتابة ولا وقت الذهاب بها ثم تدفن الخشبة في القمح أو الشعير، فإنه لا يسوس ولا يفرش. وهي: بسم الله الرحمن الرحيم، ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله: موتوا فماتوا كذلك يموت الفراش والسوس ويرحل بإذن الله تعالى، اخرج أيها السوس والفراش بإذن الله تعالى عاجلا، وإلا خرجت من ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ويشهد عليك أنك سرقت لجام بغلة نبي الله سليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام. وهو عجيب مجرب.
[الحكم]
: يحرم أكله منفردا لأنه نوع من الدود.
[الأمثال]
: قالوا: «العيال سوس المال» وقالوا: «آكل من سوسة» «٤» . وقيل لخالد بن صفوان بن الأهيم: كيف ابنك؟ قال: سيد فتيان قومه ظرفا وأدبا. فقيل له: كم ترزقه كل يوم؟ فقال:
درهما. فقيل له: وأين يقع منه ثلاثون درهما في كل شهر وأنت تستغل ثلاثين ألفا؟ فقال:
الثلاثون درهما أسرع في هلاك المال من السوس في الصوف بالصيف. فحكى كلامه للحسن البصري فقال: أشهد أن خالدا تميمي وإنما قال الحسن ذلك لأن بني تميم مشهورون بالبخل والنهم. وهو في الرؤيا كالدود فليراجع هناك.
السّيد:
بكسر السين وإسكان الياء المثناة من تحت، من أسماء الذئب وبه سمي جد أبي محمد عبد الله ابن محمد بن السيد البطليوسي اللغوي النحوي صاحب التصانيف المفيدة، والمحاسن العديدة، مولده سنة أربع وأربعين وأربعمائة بمدينة بطليوس، وتوفي في رجب سنة إحدى وعشرين وخمسمائة.
السّيدة:
بكسر السين وبالدال المهملتين واسكان الياء المثناة من تحت، وبالهاء في آخره:
الذئبة وإليها ينسب الإمام العلامة الحافظ النحوي اللغوي المحقق أبو الحسن علي بن اسماعيل بن