للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الخواص]

: خصية الكبش تشوى وتطعم، لمن يبول في الفراش، يبرأ من ذلك إذا داوم عليه، وإن تعسر على المرأة الولادة، فليؤخذ شحم كبش، وشحم بقر، وماء الكراث، وتخلط جميعا، وتتحمل به المرأة فإنها تلد بسهولة، وكليته إذا نزعت بعروقها، وجففت في الشمس، وأذيبت بدهن الزئبق، وطلي به مكان نبت فيه شعر، ومرارته إذا طلي بها الثديان انقطع اللبن.

روى «١» الإمام أحمد، بإسناد صحيح عن أنس رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يصف من عرق النسا ألية كبش عربي أسود ليس بالعظيم ولا بالصغير، تجزأ ثلاثة أجزاء فيذاب ويشرب منه كل يوم جزء» . ورواه الحاكم وابن ماجه ولفظهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «شفاء عرق النسا أن يؤخذ ألية كبش فتذاب ثم تجزأ ثلاثة أجزاء ثم تشرب على الريق ثلاثة أيام في كل يوم جزء» .

قال عبد اللطيف البغدادي: هذه المعالجة تصلح للأعراب الذين يعرض لهم هذا المرض من يبس.

[التعبير]

: الكبش في الرؤيا، رجل شريف القدر، لأنه أشرف الدواب، بعد ابن آدم، لأنه كان فداء لاسماعيل عليه السلام. ومن رأى كبشا ينطح فرج امرأة، فإنها تأخذ بالمقراض ما على فرجها من الشعر. ومن رأى أنه أخذ ألية كبش، أخذ مال رجل شريف القدر، أو يتزوج بابنته، لأن ألية الكبش مال الرجل. ومن يتبعه من عقبه. ومن ذبح كبشا لغير الأكل، فإنه يقتل رجلا عظيما وإن ذبحه للأكل نجا من هم على يد رجل عظيم القدر، وإن كان مريضا فإنه يبرأ من مرضه.

وقال ارطاميدورس: الكبش يدل على رجل رئيس لتقدمه على الغنم، وهو دليل خير لمن يركبه إذا كان الموضع مرتفعا، والكبش الأجم معزول، ورجل ذليل أو خصي. ومن نكح كبشا، فرق بينه وبين ماله رجل عظيم، ومن ركب كبشا من مكان مستو من الأرض، وكان من الأوباش الخداعين، الذين يحبون الفتن والكلام، فإنه يصلب لأن هذا الحيوان من حيوان عطارد، ومن حمل كبشا على ظهره فإنه يتقلد مؤنة رجل ضخم. ومن رأى نعجته صارت كبشا، فإن زوجته لا تحمل، فإن لم تكن له زوجه نال قوة ونصرة على عدوه. وكبش الإنسان سلطانه وأميره، وقد يكون كبشه كيسه، فإذا حدث فيه شيء فانسبه إلى الكيس.

أتى شخص إلى ابن سيرين رحمه الله تعالى فقال: رأيت كبشين يتناطحان على فرج امرأتي.

فقال له: إن امرأتك قد أخذت بالمقراض شعر فرجها لتعذر الموسى. ومن ضحى بكبشين، فإنه ينجو من جميع الهموم، وإن كان مسجونا خرج من السجن، وإن كان في حرب سلم، وإن كان عليه دين قضى، وإن كان مريضا شفي، ومن رأى كبشين يتناطحان فإنهما ملكان يقتتلان، فأيهما هزم صاحبه فهو الغالب. وتنسب السود من الكباش إلى العرب، والبيض إلى العجم، وإن تساويا في الألوان، فانظر إلى الجهة التي كانت الثابت فيها، كان أهلها منصورين، ومهما أخذ الإنسان من أصوافها، أو قرونها فهو مال يناله، وقس على هذا والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>