وله وأحسن:
أما ترى الغيث كلما ضحكت ... كمائم الزهر في الرياض بكى
كالحب يبكي لديه عاشقه ... وكلما فاض دمعه ضحكا
وله أيضا:
لحى الله أمرءا أولا لسرا ... فبحت به وفض الله فاه
لأنك بالذي استودعت منه ... أنم من الزجاج بما وعاه
وقد قيل في المعنى وأجاد قائله:
ينم بسر مستوعبه سرا ... كما نم الظلام بسر نار
أتم من النصول على مشيب ... ومن صافي الزجاج على عقار
توفي الزاهي سنة ستين وثلاثمائة وهو شاعر ماهر رحمه الله تعالى.
[الجوزل:]
بفتح الجيم، فرخ الحمام والقطا وأنواعهما. وسيأتي ذكره في لفظ القطا والجمع جوازل قال الشاعر:
يا ابنة عمي لا أحب الجوزلا ... ولا أحب قرصك المفلفلا
وإنما أحب ظبيا أعبلا ... وربما سمي الشاب جوزلا
[جيال:]
كجبال، اسم للضبع على فعال، وهي معرفة بلا ألف ولام.
وحكمها يأتي في باب الضاد المعجمة.
[الأمثال:]
قالوا: «أنبش من جيال» «١» لأنها تنبش القبور، وتخرج جيف الموتى من باطن الأرض إلى ظاهرها.
أبو جرادة: هو الطائر الذي يسميه أهل العراق الباذنجان، ويسميه أهل الشأم البصير، يؤخذ لحمه فيذوب ويتمسح به من كانت البواسير به ظاهرة ينفعه نفعا بينا والله أعلم.
[باب الحاء المهملة]
[حائم:]
هو الغراب الأسود لأنه يحوم عندهم بالفراق قال المرقش «٢» :
ولقد غدوت وكنت لا ... أغدو على واق وحائم «٣»
فإذا الأشائم كالايا ... من والأيامن كالأشائم
وكذاك لا خير ولا ... شر على أحد بدائم