خوفه خافه كل شيء، ومن أطاع الله حق طاعته أطاعه كل شيء.
[وحكمه]
: تقدم في باب الهمزة لكن يكره ركوب السباع لما روى ابن عدي في ترجمة اسماعيل بن عياش عن بقية عن يحيى بن سعيد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معد يكرب قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ركوب السباع» «١» . ولا يصح بيع السباع التي لا تنفع وقيل يجوز بيعها لأجل جلودها وأما التي تنفع كالفهد والفيل والقرد فيجوز بيعه.
[السبنتي والسبندي:]
النمر الجريء والأنثى سبنداة قالت عائشة رضي الله تعالى عنها: ناحت الجن على عمر رضي الله تعالى عنه قبل أن يموت بثلاثة أيام فقالت «٢» :
أبعد قتيل بالمدينة أظلمت ... له الأرض تهتز العضاه بأسوق
جزى الله خيرا من إمام وباركت ... يد الله في ذاك الأديم الممزق
فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ... ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق
قضيت أمورا ثم غادرت بعدها ... بوائق في أكمامها لم تفتق
وما كنت أخشى أن تكون وفاته ... بكفي سبنتي أزرق العين مطرق
المطرق الحنق الذي أرخى عينيه إلى الأرض، وقد يمد السبنتي. ونسب الجوهري هذه الأبيات إلى الشماخ، وقال في الاستيعاب: لما مات عمر رضي الله تعالى عنه نحل الناس هذه الأبيات إلى الشماخ بن ضرار ولأخويه، وكانوا إخوة ثلاثة كلهم شعراء، وسيأتي ذكر النمر في باب النون إن شاء الله تعالى.
[السبيطر:]
بفتح السين وفتح الباء الموحدة والطاء المهملة، بينهما ياء مثناة من تحت، وبالراء المهملة في آخره، مثل العميثل: طائر طويل العنق جدا يرى أبدا في الماء الضحضاح، ويكنى بأبي العيزار. كذا قاله الجوهري وابن الأثير، والظاهر أنهما أرادا به مالكا الحزين، وقال في المحكم:
الكركي يكنى أبا العيزار وسيأتي إن شاء الله تعالى ذكر العميثل في باب السين المهملة.
[السحلة:]
كالهمزة الأرنب الصغيرة التي قد ارتفعت عن الخرنق وفارقت أمها.
[السحلية:]
بضم السين العظاية. قال ابن الصلاح: هي دويبة أكبر من الوزغ وقد عد في الروضة العظاية من نوع الوزغ، وقال: إنها محرمة، وقال ابن قتيبة وصاحب الكفاية: وذكر العظاية يسمى العضرفوط بفتح العين المهملة وتسكين الضاد المعجمة وبالفاء والواو والطاء في آخره. وذكر الجاحظ أن العضرفوط بلغة قيس هي العظاية وسيأتي إن شاء الله تعالى في باب العين المهملة قول الأزهري: هي دويبة ملساء تعدو وتتردد كثيرا تشبه سام أبرص إلا أنها لا تؤذي وهي أحسن منه.
[السحا:]
بفتح السين والحاء المهملتين الخفاش الواحدة سحاة مفتوحتان مقصورتان قاله