أحناش. وقيل: الأحناش جميع دواب الأرض كالضب والقنفذ واليربوع وغيرها ثم خصت به الحية قال ذو الرمة «١» :
وكم حنش ذعف اللعاب كأنه ... على الشرك العادي نصف عصام
وبه سمي الرجل حنشا وقيل: الحنش حية بيضاء غليظة مثل الثعبان أو أعظم. وقيل: إنه أسود الحيات والحنش أيضا بالتحريك ما يصاد من الطير والهوام، وفي كتاب العين الحنش ما رؤوسهما رؤوس الحيات وسام أبرص ونحوها. وفي الحديث في قتل الدجال «وترتفع الشحناء والتباغض وتنزع حمة كل دابة حتى يدخل الوليد يده في فم الحنش فلا يضره» «٢» . الحمة هي ما تلسع به الهوام. وفي سنن ابن ماجه وجامع الترمذي عن خزيمة بن جزء، أنه قال: يا رسول الله جئتك أسألك عن أحناش الأرض، ما تقول في الثعلب؟ قال: «ومن يأكل الثعلب؟» قلت: فما تقول في الذئب؟ قال: «أو يأكل الذئب أحد فيه خير» «٣» . وذكر الترمذي الذئب والأرنب فكل هذه من أحناش الأرض.
[الحنظب:]
الذكر من الجراد. وقال الخليل: الحناظب الخنافس. الواحدة حنظب وحنظباء وقال حمزة الأصفهاني: من المركبات بين الثعلب والهرة الوحشية الحنظب. وأنشد «٤» لحسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه:
أبوك أبوك وأنت ابنه ... فبئس البني وبئس الأب
وأمك سوداء نوبية ... كأن أناملها الحنظب
يبيت أبوك لها سافدا ... كما سافد الهرة الثعلب
قال الطمماحي يصف كلبا أسود:
أعددت للذئب وليل الحارس ... مصدرا أتلع مثل الفارس
يستقبل الريح بأنف خانس ... في مثل جلد الحنظباء اليابس
[الحوار:]
ولد الناقة ولا يزال حوارا حتى يفصل عن أمه، فإذا فصل عن أمه فهو فصيل وثلاثة أحورة والكثير حيران وحوران أيضا. قاله الجوهري وذكر ابن هشام وغيره في سرية عبد الله بن أنيس إلى خالد بن نبيح وكانت في المحرم في السنة الثالثة من الهجرة وكان ينزل عرنة أنه قال في ذلك:
تركت ابن ثور كالحوار وحوله ... نوائح تفري كل جيب مقدد
الأبيات الخمسة. وسيأتي ذكر القصة إن شاء الله تعالى في باب العين المهملة في العنكبوت.
[الأمثال:]
قال صاحب يسار الكواعب له: ما يسار كل لحم الحوار، واشرب لبن العشار،