ونهاية الدنيا وغاية أهلها ... ملك يزول وستر قوم يهتك
تحلو فتعقب غصة ومرارة ... وتحب وهي بنا تصول وتفتك
وكانت وفاته سنة سبع وخمسين وخمسمائة.
[وحكمه]
: حل الأكل لأنه من الطيبات.
[وهو في الرؤيا]
يدل على ولد ذكي والله أعلم.
[العندل:]
البعير الضخم الرأس يستوي فيه الذكر والأنثى.
[العنز:]
الأنثى من المعز، والجمع أعنز وعنوز. روى البخاري وأبو داود، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«أربعون خصلة أعلاها منيحة العنز، من عامل يعمل بخصلة منها، رجاء ثوابها، وتصديقا بموعودها، إلا أدخله الله الجنة»«١» ، قال حسان بن عطية الراوي، عن أبي كبشة: فعددنا ما دون منيحة العنز من رد السلام، وتشميت العاطس، واماطة الأذى عن الطريق، ونحوه، فما استطعنا أن نصل إلى خمس عشرة خصلة. قال ابن بطال: لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم الخصال في الحديث. ومعلوم أنه عليه الصلاة والسلام كان عالما بها لا محالة، إلا أنه صلى الله عليه وسلم لم يذكرها لمعنى هو أنفع لنا من ذكرها، وذلك والله أعلم، خشية أن يكون التعيين لها، زهدا في غيرها، من أبواب المعروف وسبل الخير. وقد جاء عنه عليه الصلاة والسلام، من الحث والحض على أبواب من الخير والبر، ما لا يحصى كثرة. قال: وقد بلغني عن بعض أهل عصرنا، أنه تتبعها في الأحاديث، فوجدها تزيد على أربعين خصلة ثم ذكرها إلى آخرها.
قلت: وتشميث العاطس بالشين المعجمة وبالسين المهملة، فالأول إشارة إلى جمع الشمل، لأن العرب تقول: أشمتت الإبل، إذا اجتمعت في المرعى، وقيل: معناه الدعاء لشوامته، وهو اسم للأطراف، والثاني إشارة إلى أن يرزق السمت الحسن. قلت: وقد روى صاحب الترغيب والترهيب، في باب قضاء حوائج المسلمين، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «للمسلم على أخيه المسلم ثلاثون حقا لا براءة له منها إلا بالأداء أو