للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الفينة:]

طائر يشبه العقاب، إذا خاف البرد انحدر إلى اليمن، قاله ابن سيده. والفينات الساعات يقال لقيته الفينة بعد الفينة، أي الحين بعد الحين، وإن شئت حذفت الألف واللام، فقلت: لقيته فينة بعد فينة، فكأن هذا الطائر لما كان في حين ينحدر إلى اليمن، وفي حين آخر يذهب عنها سمي باسم الزمان.

[أبو فراس:]

كنية الأسد، يقال: فرس الأسد فريسته يفرسها فرسا وافترسها، أي دق عنقها وأصل الفرس هذا ثم كثر حتى قيل لكل قتل فرس، وبه سمي أبو فراس بن حمدان، أخو سيف الدولة بن حمدان، وكان ملكا جليلا وشاعرا مجيدا حتى قيل: بدىء الشعر بملك، وختم بملك:

بدىء بامرىء «١» القيس واسمه حندج، وختم بأبي فراس «٢» . ونظير ذلك قولهم: بدئت الرسائل بعبد الحميد «٣» ، وختمت بابن العميد «٤» والله تعالى أعلم.

[باب القاف]

[القادحة:]

الدودة، يقال: قدح الدود في الأسنان والشجر قدحا. قاله الجوهري.

[القارة:]

الدبة.

[القارية:]

كسارية، هذا الطائر القصير الرجلين، الطويل المنقار، الأخضر الظهر، تحبه العرب وتتيمن به، ويشبهون به الرجل السخي. وهي مخففة قال الشاعر:

أمن ترجيع قارية تركتم ... سباياكم وأبتم بالعناق

قال ابن الأعرابي: معنى البيت أفزعتم لما سمعتم ترجيع هذا الطائر وتركتم سباياكم ورجعتم بالخيبة؟ فالعناق هنا الخيبة، والجمع القواري. قال يعقوب: والعامة تقول: قاريّة بالتشديد. كذا قاله الجوهري. وقال البطليوسي، في الشرح: العرب تتيمن بالقواري وتتشاءم بها، فأما تيمنهم بها فإنها تبشر بالمطر، إذا جاءت. والسماء خالية من السحاب. قال النابغة الجعدي «٥» :

ولا زال يسقيها ويسقي بلادها ... من المزن زحاف يسوق القواريا

وأما تشاؤمهم بها، فإن أحدهم إذا لقي منها واحدة من غير غيم ولا مطر خاف ورجع. وقال ابن سيده: القاريّة طير خضر يحبها الأعراب، ويشبهون الرجل السخي بها، وذلك لأنها تنذر بالمطر.

<<  <  ج: ص:  >  >>