الآية. والجمل البختي رجل أعجمي. ومن رأى جملا يصول عليه فإنه يخاصم سفيها. ومن قاد جملا بخاطمه، فإنه يهدي رجلا ضالا ومن أكل رأس جمل، اغتاب رجلا رئيسا. ومن رأى جمالا عربا، ولي على قوم من الأعراب. ومن رأى جملين يقتتلان، فإنهما ملكان. ومن رأى أنه يجر جملا فإنه يقهر عدوا. وقال ارطاميدورس: رؤية الجمل تدل على مجاديف السفينة وعلى سرعة سيرها والجمال تدل على أقوام جهال، لا معرفة لهم ولا رأي.
والغالب عليهم الذلة ومن رأى أنه سقط من ظهر جمل خشي عليه الفقر. ومن رأى أنه رمحه جمل مرض. والقطار من الجمال إذا كان يتلو بعضها بعضا أمطار لأن المطر يتلو بعضه بعضا، وهي تحمل الأثقال كما تحمل السحب الأمطار. وإذا ذبحت الجمال ولم يكن في ذلك المكان رجل فتاك فإنها دعوة لكرام. ومن رأى كأنه صار جملا فإنه يحمل أثقالا من تبعات الناس. والبخت سفر بعيد لراكبها بلا عناء. وربما دل الجمل على المسكن، وعلى السفينة، لأنه من سفن البر. وربما دل على الموت، لأنه يظعن بالأحباب إلى الأمكنة البعيدة. وربما دل على الزوجة ويدل الجمل على الحقد وأخذ الثأر ولو بعد حين. وربما دل على الرجل الصبور. وربما دل على البطء في الأحوال لمن يريد الاستعجال. وربما دل الجمل على الجمال، لأنه مشتق من لفظها. وللآية وتدل رؤيا الجمال على الجان، لأنها خلقت من أعين الجان. وتدل الجمال على الأرزاق والفوائد لامتهانها وملكها قال ابن المقري: ورؤية الجمال البخت تدل على الأجلاء من الناس وأرباب الأسفار كالتجار في البر والبحر. وربما دلت على الأعجام والغرباء. وربما تدل رؤيتها على الهموم والأنكاد والسبي وسلب المال. والله سبحانه وتعالى أعلم.
[جمل البحر]
: سمكة طولها ثلاثون ذراعا كذا قاله ابن سيده. وللعجاج «١» فيه رجز حسن، قاله الجاحظ في كتاب البيان والتبيين. وفي حديث أبي عبيدة رضي الله تعالى عنه أنه أذن في أكل جمل البحر، وهو سمك شبيه بالجمل.
[جمل الماء:]
البجع وهو الحوصل وسيأتي إن شاء الله تعالى في باب الحاء المهملة.
[جمل اليهود:]
الحرباء وسيأتي إن شاء الله تعالى في باب الحاء المهملة.
[الجمعليلة:]
بفتح الجيم والميم الضبع وسيأتي إن شاء الله في باب الضاد المعجمة.
[جميل وجميل:]
طائر جاء مصغرا والجمع جملان مثل كعيب وكعبان قال سيبويه: وهو البلبل.
[الجنبر:]
كمقعد فرخ الحبارى مثل به سيبويه وفسره السيرافي كذا قاله ابن سيده.
[الجندب:]
ضرب من الجراد، وقيل: ذكر الجراد مثلث الدال. والجمع جنادب. قال سيبويه: نونه زائدة. وقال الجاحظ: إنه يحفر بذراعيه ويغوص في الطين وفي الأرض إذا اشتد الحر وربما يطير في شدة الحر أيضا. وفي الحديث «٢» «إن مثل ما بعثني الله تعالى به كمثل رجل أوقد نارا