للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعندي اشتياق نحوه وتلفت ... إليه وقلبي بالمودة عامر

تمنيت جهدي أن أراه بحضرة ... معظمة أقطارها وهو حاضر

وأدعو له في كلّ وقت مشرف ... وكلّ زمان فضله متواتر

وفي مسجد عال كريم معظم ... له شرف في سائر الأرض سائر

يقبل الأرض التي لها بشاهين علو النسرين، وجود المرزمين، قصرت عقاب الجو عن مطارها، والعنقاء ذات الحسن عن محاسن أخبارها، وطائرها الميمون صراح، وحامل بطائق سعدها، منشور الجناح، يعترف أبو الصقر لشاهينها، والبزاة وإن استقرت على يمين الملوك لتمكينها، طالما تصيدت الملوك بإحسانها، ونشرت جناحا طار إلى أفق المعالي ومكانها، وينهي أن له إلى مولانا أشواقا غالبه، وعينا برؤيته في تلك البقاع الشريفة مطالبه، وأدعية له عليها في كل وقت مواظبه، ويذكر إجسان مولانا، ويصفه فما أولانا بذكر ما أولانا، وكيف لا يجوز صدقا قصب السبق وهي فارسية، ويطير حائما على أفق العلا فضله وهو ذو نسبة شاهينيه، والمملوك يتذكر صدقاته وإحسانه في كل أوقاته، على أن المخدوم مازال يستبق الخيرات، ويسارع إلى جبر القلوب بأنواع المسرات، ويبذل معروفه إلى البعيد والقريب، ويرسل جوده الذي ما زال يلبي دعوة الداعي ويجيب، فأدام الله على مولانا سوابغ نعمه، وعمه بإحسانه العميم بمنه وكرمه. وسيأتي، إن شاء الله تعالى، في باب الصقر ذكر أبي الصقر المشار إليه.

[وتعبيره]

: يأتي في الصقر، إن شاء الله تعالى أيضا.

[الشبب:]

الثور المسن وكذلك الشبوب والمشب.

الشّبث:

بالتحريك العنكبوت. قال في المحكم: هي دويبة لها ست قوائم طوال، صفراء الظهر، وظهور القوائم سوداء الرأس، زرقاء العينين، وقيل: دويبة كثيرة الأرجل، عظيمة الرأس، واسعة الفم، مرتفعة المؤخر، تحرث الأرض، وهي التي تسمى شحمة الأرض. والجمع أشباث وشبثان. وقال الجوهري: الشبث، بالتحريك، دويبة كثيرة الأرجل ولا تقل شبث بإسكان الباء الموحدة. والجمع شبثان مثل خرب وخربان.

[وحكمها]

: تحريم الأكل لأنها من الحشرات.

الشّبثان:

بكسر الشين المعجمة، وبالباء الموحدة ثم الثاء المثلثة ثم نون في آخره، ذكر ابن قتيبة، في أدب الكاتب، أنها دويبة تكون في الرمل، سميت بذلك لتشبثها بما دبت عليه. قال الشاعر:

مدارك شبثان لهن لهيم

[وحكمها]

: تحريم الأكل لأنها من الحشرات التي لا تؤكل.

الشّبدع:

العقرب والجمع الشبادع بكسر الشين والدال غير المعجمة، حكاه أبو عمرو والأصمعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>