للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سيده المرسي، وكان إماما في اللغة وفي الغريب حافظا لهما، وجمع في ذلك كتابه المحكم والمخصص وغير ذلك، وكان ضريرا وأبوه كذلك. توفي في ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وأربعمائة وعمره ستون سنة.

[سيفنة:]

كهيمنة، قال ابن السمعاني في الأنساب: إنه طائر بمصر يلقي أوراق الأشجار عنها، حتى لا يبقي منها شيئا شبه به أبو اسحاق إبراهيم ابن حسن بن علي الهمداني سيفنة من أكابر المحدثين، لأنه كان إذا ظفر بمحدث سمع جميع ما عنده حتى لا يبقى شيئا من حديثه.

[أبو سيراس:]

قال القزويني في الأشكال: إنه حيوان يوجد في الغياض تكامل في قصبة أنفه اثنتا عشرة ثقبة، إذا تنفس يسمع من أنفه صوت كصوت المزامير، والحيوانات تجتمع عليه لاستماع ذلك الصوت فإذا دهش بعضها لذلك، يصيده فيأكله فإن لم يتهيأ له صيد شيء منها وضجر، صاح صيحة هائلة فتتفرق الحيوانات وتفر عنه والله أعلم.

[باب الشين المعجمة]

[الشادن:]

بكسر الدال المهملة: الظبي الذكر الذي طلع قرناه وسيأتي إن شاء الله تعالى في باب الظاء المعجمة.

[شادهوار:]

حيوان يوجد بأقصى بلاد الروم. قال القزويني في الأشكال: له قرن عليه اثنتان وسبعون شعبة مجوفة، فإذا هبت الريح سمع لها أصوات حسنة، فتجتمع بسبب ذلك الحيوانات إليه لسماع صوته. ذكر أن بعض الملوك أهدي له قرن منه، فترك بين يديه عند هبوب الرياح فكان يخرج منه صوت عجيب مطرب يكاد يدهش الإنسان من سماعه ثم وضع منكوسا فكان يخرج منه صوت محزن حتى يكاد يغلب الإنسان البكاء.

[الشارف:]

المسنة من النوق والجمع شرف مثل بازل وبزل وعائذ وعوذ ومنه حديث علي رضي الله تعالى عنه أنه قال «١» : «كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني شارفا من الخمس يومئذ فلما أردت أن أبني بفاطمة رضي الله تعالى عنها، واعدت رجلا صواغا من بني قينقاع أن يرتحل معي، فيأتي باذخر أردت أن أبيعه من الصواغين، فاستعين به في وليمة عرسي، فبينما أنا أجمع لشارفي متاعا من الأقتاب والغرائر والحبائل، وشارفاي مناختان إلى جنب حجرة رجل من الأنصار، فرجعت حين جمعت ما جمعت، فإذا شارفاي قد أجبت أسنمتهما وبقرت خواصر هما وأخذ من أكبادهما، فلم أملك عيني حين رأيت ذلك المنظر منهما. فقلت: من فعل هذا؟ فقالوا: فعله حمزة بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه، وهو في هذا المكان في هذا البيت في شرب من الأنصار غنته قينة بين أصحابه فقالت:

ألا يا حمز للشرف النواء ... وهنّ معقلات بالفناء

ضع السكين في اللبات منها ... وضرجهن حمزة بالدماء

<<  <  ج: ص:  >  >>