قد أخذت من جملة الأموال ... فقال: قد هونت في السؤال
لو قلت لي لا تهدمن البيتا ... وارجع وعد من حيثما أتيتا
قابلت ما قلت بالامتثال ... من غير إمهال ولا إهمال
فقال: هذي إبلي وهذا ... بيت له خالقه أعاذا
لا أسأل اليوم سواء فيه ... إن له ربا علا يحميه
ثم أتى شيبة باب الكعبة ... فقال: إذ يسأل فيه ربه
يا ربّ لا أرجو لهم سواكا ... يا ربّ فامنع عنهم حماك
إنّ عدوّ البيت من عاداك ... فامنعهم أن يخربوا قراكا
فأجلبوا برجلهم والخيل ... وأقبلوا كقطع من ليل
محموده من فوقه مذموم ... بهيمة سواده بهيم
يروم هدم البيت ذي الأركان ... وقتل ما فيه من السكان
ويستحلّ الجرم المعظما ... ويستبيح البلد المحرما
فقام يدعو الله عبد المطلب ... بدعوات جيشهن ما غلب
في يده حلقته الوثقى التي ... ما خاب من أمسكها في أزمة
فأنجز الله له ما طلبه ... وأنجح الربّ العظيم مطلبه
وفيلهم محمود ليل داج ... وكان يكنى بأبي الحجاج
وقال قوم بأبي العباس ... وكان معروفا بعظم الباس
أمسكه بأذنه نفيل ... قال له وشاع هذا القيل:
ابرك أو ارجح راشدا محمود ... فإنّ هذا بلد محمود
فأوجعوه بالحديد ضربا ... للسير نحو البيت وهو يأبى
وأن يوجه لسواه يبتدر ... ثم عليه أحد لم يقتدر
فأرسل الله على الذي فجر ... طيرا أبابيل رمت جنس الحجر
مهيئا للقوم من سجّيل ... فهم كعصف بعدها مأكول
والملك المطاع عضوا عضوا ... مزّق ثم لم ينل مرجوا
وكان عام الفيل عام المولد ... لأحمد خير الورى محمد
[فائدة أخرى]
: إذا دخل إنسان على من يخاف شره فليقرأ: كهيعص حم عسق، وعدد حروف الكلمتين عشرة، يعقد لكل حرف أصبعا من أصابعه، يبدأ بإبهام يده اليمنى، ويختم بإبهام يده اليسرى، فإذا فرغ عقد جميع الأصابع، قرأ في نفسه سورة الفيل، فإذا وصل إلى قوله تعالى تَرْمِيهِمْ
«١» كرر لفظ ترميهم عشر مرات، يفتح في كل مرة إصبعا من الأصابع المعقودة، فإذا فعل ذلك، أمن شره وهو عجيب مجرب.