على صورة ثور، والثالث على صورة نسر، والرابع على صورة أسد. وفي تفسير الثعلبي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«هم اليوم أربعة، فإذا كان يوم القيامة أمدهم الله بأربعة آخرين» .
وفي سنن «١» أبي داود، من حديث جابر رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش، ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام» .
[وحكمه]
: الحل بالإجماع، قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: في الوعل إذا قتله المحرم، أو قتل في الحرم شاة. وذكر القزويني، في الأشكال، عن ابن الفقيه، أنه قال: رأيت بجزيرة رانج حيوانات غريبة الأشكال، من ذلك وعول كالتيوس الجبلية، ألوانها حمر منقطعة ببياض، ولحمها حامض انتهى.
فإن صح هذا القول، فالذي يظهر الحل إلحاقا بمماثله من المأكول، عملا بالمشاكلة الصورية، والله تعالى أعلم.
[الأمثال]
: قالوا: «أزهى «٢» من وعل» و «أحمق من ناطح الصخرة» أي الوعل، وأنشدوا قول «٣» الأعشى:
كناطح صخرة يوما ليوهنها ... فلم يضرّها وأوهى قرنه الوعل
أراد كوعل ناطح، فحذف الموصوف وأبقى الصفة.
[وخواصه]
: تقدمت في باب الهمزة، في لفظ الأروى، لكن منها أيضا أن مخ جيد للمرأة التي بها نزف الدم، تتحمل به في صوفة. ولحمه وشحمه يسحقان ويلقى عليهما صبر وسعد وقرنفل وزعفران وعسل، يخلط الجميع ويسقى منه وزن مثقال، بماء الكرفس لمن به حصاة في مثانته يبرأ بإذن الله تعالى.
[الوقواق:]
كفطفاط طائر حكاه ابن سيده ولعله القاق المتقدم في باب القاف.
[بنات وردان:]
بفتح الواو وتسمى فالية الأفاعي، وهي دويبة تتولد في الأماكن الندية وأكثر ما تكون في الحمامات والسقايات، ومنها الأسود والأحمر والأبيض والأصهب، وإذا تكونت تسافدت وباضت بيضا مستطيلا، وهي تألف الحشوش واحدها حش بفتح الحاء المهملة وضمها.
قال الجاحظ: أصل الحش القطعة من النخل، وهي الحشان بكسر الحاء المهملة وتشديد الشين، وذلك أن أهل المدينة، كانوا إذا أراد أحدهم قضاء الحاجة، دخل النخل. فكنوا عن مكان الخراء بالحش، كما كنوا عنه بالخلاء، وقالوا لمن يذهب إلى الخراء: ذهب إلى البزار، وذهب إلى المستراح وإلى الحش والخلاء والمخرج والمتوضأ والمذهب والغائط وقضاء الحاجة. وقالوا: ذهب