مكان واحد. فقال الناس: مات اليوم أعلم الناس وأشعر الناس رحمهما الله تعالى.
قال «١» ابن خلكان وغيره: وكثير عزة أحد شعراء العرب ومتيميها، وكان كيسانيا والكيسانية فرقة من الروافض يعتقدون إمامة محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، وهو المعروف بمحمد ابن الحنفية. ويقولون: إنه مقيم بجبل رضوى، ومعه أربعون نفرا من أصحابه ولم يوقف لهم على خبر، ويقولون: إنهم أحياء يرزقون، وإنه سيرجع إلى الدنيا ويملؤها عدلا وفي ذلك يقول «٢» كثير عزة:
وسبط لا يذوق الموت حتى ... تعود الخيل يقدمها اللواء
يغيب فلا يرى فيهم زمانا ... برضوى عنده عسل وماء «٣»
قلت: الصواب أنهما للحميري. قال: وكانت وفاة محمد بن الحنفية سنة اثنتين أو ثلاث وسبعين من الهجرة والله تعالى أعلم.
[العلج:]
بكسر العين واسكان اللام، حمار الوحش السمين القوي، والرجل من كفار العجم، والجمع علوج واعلاج ومعلوجاء وعلجة.
[العل:]
بالفتح القراد المهزول.
[العلجوم:]
بضم العين وسكون اللام وضم الجيم الضفدع الذكر، وقيل: البطة الذكر كذا حكاه ابن سيده.
[العلام:]
بضم العين وتشديد اللام وبالميم في آخره الباشق.
العلّوش:
بكسر العين وفتح اللام المشددة على وزن سنور: ابن آوى والذئب ودويبة وضرب من السباع. قال ابن رشيق في كتاب الغرائب والشذوذ: قال الخليل: ليس في كلام العرب كلمة تجتمع فيها شين ولام إلا والشين قبل اللام إلا العلوش، فإن اللام فيه تقدمت على الشين وهو مفرد في الكلام.
[العلهان:]
كالكروان: الظليم وقد مر.
[العلس:]
محركة القراد الضخم، لأنه أول ما يكون قمقامة ثم يصير حمنانة ثم حلمة ثم علسا. ومن الألغاز القديمة أيجب في العلس زكاة، إذا بلغ خمسة أوسق أو أكثر منها؟ قال: لا وإذا علم بذلك الساعي أعرض عنها.
[العلامات:]
قال ابن عطية: حدثني أبي، رحمه الله تعالى، أنه سمع بعض أهل العلم بالمشرق يقول: إن في بحر الهند حيتانا طوالا رقاقا كالحيات في ألوانها وحركتها، وأنها تسمى العلامات، وذلك أنها علامات الوصول إلى بلاد الهند، وامارات النجاة من المهالك، لطول ذلك البحر وصعوبته، وأن بعض الناس قال: إنها المراد بقوله تعالى: وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ