للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بأبيات منها:

ما أغربت في زيها ... إلا يعاقيب الحجل

جاءتك مثقلة الترا ... ئب بالحلى وبالحلل

صفر العيون كأنها ... باتت بتبر تكتحل

وتخالها قد وكلت ... بالنوت والصوت الزجل

وكأنما باتت ... أصابعها بحناء تعل

من يستحل لصيدها ... فأنا امرؤ لا أستحل

[ومن حكمه]

: أنه يجب الجزاء بقتل المتولد بين اليعقوب والدجاج، قاله الرافعي، في الحج.

وهذا يرد قول من قال: إن المراد في البيتين الأولين هو العقاب، فإن التناسل لا يقع بين الدجاج والعقاب، وإنما يقع التناسل بين حيوانين بينهما تشاكل وتقارب في الخلق كالحمار الوحشي والأهلي، والظبي والشاة، فإذا عرف هذا فالمراد الدجاج البري، وهو في الشكل واللون قريب من الدجاج الإنسي.

[اليعملة:]

الناقة النجيبة المطبوعة على العمل، والجمع يعملات، ومنه قول عبد الله بن رواحة لزيد بن أرقم «١» رضي الله تعالى عنهما:

يا زيد زيد اليعملات الذبل ... تطاول الليل هديت فانزل «٢»

وقيل: بل قال ذلك في غزوة مؤتة لزيد بن حارثة رضي الله تعالى عنه.

[اليمام:]

قال الأصمعي: هو الحمام الوحشي، الواحدة يمامة، وقال الكسائي: هي التي تألف البيوت، واليمامة اسم جارية زرقاء، كانت تبصر الراكب من مسيرة ثلاثة أيام، قال الجاحظ: إنها كانت من بنات لقمان بن عاد، وأن اسمها عنز، وكانت هي زرقاء، وكانت الزباء زرقاء، وكانت البسوس زرقاء، وهي أول من اكتحل بالإثمد من العرب وهي التي ذكرها النابغة في قوله»

:

واحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت ... إلى حمام شراع وارد الثمد

وقد تقدم في حرف الحاء.

[فائدة]

: قال في ابتلاء الأخيار بالنساء الأشرار: النساء اللاتي يضرب بهن المثل خمس وهي:

زرقاء اليمامة والبسوس ودغة وظلمة وأم قرفة. أما الزرقاء فيقال «٤» : «أبصر من زرقاء اليمامة» ، وهي امرأة من بني نمير، كانت باليمامة تبصر الشعرة البيضاء في الليل، وتنظر الراكب من مسيرة ثلاثة أيام، وكانت تنذر قومها بالجيوش إذا غزتهم، فلا يأتيهم جيش إلا وقد استعدوا له، فاحتال عليها بعض من غزاهم، فأمر أصحابه فقطعوا شجرا وأمسكوها بأيديهم، أمام معسكره فنظرت

<<  <  ج: ص:  >  >>