بضم القاف وكسرها وفتحها ملاعب ظله، وسيأتي، إن شاء الله تعالى، في باب الميم. قال الجواليقي: هو فارسي معرب، وقال الميداني: إنه طائر صغير الجرم، حديد البصر، سريع الاختطاف، لا يرى إلا فرقا على وجه الماء على جانب كطيران الحدأة، يهوي بإحدى عينيه إلى قعر الماء طمعا، ويرفع الأخرى إلى الهواء حذرا، فإن أبصر في الماء ما يستقل بحمله من السمك أو غيره، انقض عليه كالسهم المرسل، فأخرجه من قعر الماء، وإن أبصر في الهواء جارحا مر في الأرض، ومن أسجاع ابنة الخس: كن حذرا كالقرلى، إن رأى خيرا تدلى، أو رأى شرا تولى، وقال حمرة: قد خالف رواة النسب هذا التفسير، فقالوا: إن قرلى اسم رجل من العرب، كان لا يتخلف عن طعام أحد، ولا يترك موضع طعم إلا قصد إليه، وإن صادف في طريق قد سلكه خصومة، ترك ذلك الطريق ولم يمر به، فذلك قالوا فيه:«أطمع من قرلى»«١» فهذا ما حكاه النسابون، في تفسير هذا المثل، ثم قال: وأنا أقول: إنه خليق أن يكون هذا الرجل تشبه بهذا الطائر وتسمى باسمه قال الشاعر:
يا من جفاني وملا ... نسيت أهلا وسهلا
ومات مرحب لما ... رأيت ما لي قلا
إني أظنك تحكى ... بما فعلت القرلى
[الحكم]
: يحل أكله لأنه من طير الماء.
[الأمثال]
: قالوا: «أخطف «٢» وأطمع «٣» من قرلى» و «أحذر «٤» وأحزم «٥» من قرلى» .
[القرمل:]
ولد البختى والقرامل الإبل ذوات السنامين. وفي الحديث: تردى قرمل لبعض الأنصار على رأسه في بئر فلم يقدروا على نحره فسألوه صلى الله عليه وسلم: فقال: «حرقوه ثم قطعوا أعضاءه» .
وأما قولهم في المثل:«دليل عاذ بقرملة» فهي شجرة ضعيفة لا شوك لها. قال «٦» جرير:
كأنّ الفرزدق إذ يعوذ بخاله ... مثل الذليل يعود تحت القرمل
يضرب لمن استعان بضعيف لا نصرة له، لأن القرملة شجرة على ساق لا تكن ولا تظل.
[القرميد:]
الأروية.
[القرمود:]
بفتح القاف ذكر الوعول حكاه ابن سيده.
[القرنبى:]
مقصور، دويبة طويلة الرجلين مثل الخنفساء، أو أعظم منها بيسير. وقال