للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن هنا ذيل من ذيل عليها فقال:

وكن لسنة خير الخلق متبعا ... فإنها لنجاة العبد عنوان

فهو الذي شملت للخلق أنعمه ... وعمهم منه في الدارين إحسان

جبينه قمر قد زانه خفر ... وثغره درر غر ومرجان

والبدر يخجل من أنوار طلعته ... والشمس من حسنه الوضاح تزدان

به توسلنا في محو زلتنا ... لربنا أنه ذو الجود منان

ومذ أتى أبصرت عمى القلوب به ... سبل الهدى ووعت للحق آذان

يا رب صل عليه ما همي مطر ... فأينعت منه أوراق وأغصان

وابعث إليه سلاما زاكيا عطرا ... والآل والصحب لا تفنيه أزمان

ومن نثرة، يعني أبا القاسم البستي: من أصلح فاسده، أرغم حاسده. ومن أطاع غضبه، أضاع أدبه عادات السادات سادات العادات. من سعادة جدك، وقوفك عند حدك. الرشوة رشاء الحاجات. أجهل الناس من كان للإخوان مذلا، وعلى السلطان مدلا.

الفهم شعاع العقل. المنية تضحك من الأمنية. حد العفاف الرضا بالكفاف.

توفي البستي رحمه الله سنة أربعمائة.

[ثعالة:]

كنخالة وزبالة وفضالة ثلاثة أخوة يشبه بعضهم بعضا: اسم للثعلب وهو معرفة وأرض مثعلة بالفتح، أي كثيرة الثعالب كما قالوا: معقرة للأرض من الكثيرة العقارب.

[الأمثال:]

قالوا «١» : «أروغ من ثعالة» . قال الشاعر:

فاحتلت حين صرمتني ... والمرء يعجز لا محاله

والدهر يلعب بالفتى ... والدهر أروغ من ثعاله

والمرء يكسب ماله ... والشيخ يورثه الفساله

والعبد يقرع بالعصا ... والحر تكفيه المقاله

وقالوا: «أعطش من ثعالة» . «٢» واختلفوا في تفسيره، فزعم محمد بن حبيب أنه الثعلب، وخالفه ابن الأعرابي فزعم أن ثعالة رجل من بني مجاشع شرب بول رفيق له في مفازة فمات عطشا.

[الثعبة]

: ضرب من الوزغ قاله الجوهري.

[الثعلب:]

معروف، والأنثى ثعلبة، والجمع ثعالب وأثعل. روى ابن قانع في معجمه عن وابصة بن معبد، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «شر السباع هذه الأثعل» . يعني الثعالب. وكنية الثعلب أبو الحصين وأبو النجم وأبو نوفل وأبو الوثاب وأبو الحنبص. والأنثى أم عويل والذكر ثعلبان. وأنشد الكسائي عليه:

<<  <  ج: ص:  >  >>