للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السمّ في نفساتها والمكر في ... لفتاتها والموت في لسعاتها

منسوجة بالعنكبوت سماؤها ... والأرض قد نسجت ببراقاتها

فلقد رأينا في الشتاء سماءها ... والصيف لا تنفك من صعقاتها

فضجيجها كالرعد في جنباتها ... وترابها كالوبل من حسياتها

والبوم عاكفة على أرجائها ... والآل يلمع في ثرى عرصاتها «١»

والنار جزء من تلهب حرها ... وجهنم تعزى إلى لفحاتها

قد رممت من قبل يلقى آدم ... مع أمنا حواء في عرفاتها

شاهدت مكتوبا على أرجائها ... ورأيت مسطورا على عتباتها

لا تقربوا منها وخافوها ولا ... تلقوا بأيديكم إلى هلكاتها

أبدا يقول الداخلون ببابها ... يا رب نج الناس من آفاتها

قالوا: إذا ندب الغراب منازلا ... يتفرق السكان من ساحاتها

وبدارنا ألفا غراب ناعق ... كذب الرواة فأين صدق رواتها

دار تبيت الجنّ تحرس نفسها ... فيها وتنذر باختلاف لغاتها

صبرا لعلّ الله يعقب راحة ... للنفس إذ غلبت على شهواتها

كم بتّ فيها مفردا والعين شو ... قا للصباح تسحّ من عبراتها

وأقول: يا ربّ السموات العلا ... يا رازقا للوحش في فلواتها

أسكنتني بجهنم الدنيا ففي ... أخراي هب لي الخلد في جناتها

واجمع بمن أهواه شملي عاجلا ... يا جامع الأرواح بعد شتاتها

[والوزغ في الرؤيا]

رجل معتزلي يأمر بالمنكر وينهي عن المعروف، خامل الذكر، وكذلك العظاء.

وربما دل الوزغ على العدو المجاهر بالشر، والكلام السوء، والتنقل من الأمكنة.

[الوصع:]

بفتح الواو والصاد المهملة، وبالعين المهملة في آخره الصعوة، وقد تقدم الكلام عليها، في باب الصاد المهملة. وقيل: هو طائر أصغر من العصفور.

وفي الحديث أن إسرافيل عليه الصلاة والسلام له جناح بالمشرق وجناح بالمغرب، وإن العرش على منكب إسرافيل، وإنه ليتضاءل الأحيان من عظمة الله تعالى، حتى يصير مثل الوصع. يروى بفتح الصاد المهملة وسكونها. وقال ابن الأثير: إنه أصغر من العصفور والجمع وصعان.

وفي أول التعريف والاعلام للسهيلي، أن أول من سجد من الملائكة لآدم إسرافيل عليه الصلاة والسلام، ولذلك جوزي بولاية اللوح المحفوظ. قاله محمد بن الحسن النقاش.

[الوطواط:]

الخفاش وقد تقدم ما فيه في باب الخاء المعجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>