للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الكبعة:]

بفتح الكاف وإسكان الباء الموحدة، دابة من دواب البحر، قاله ابن سيده.

[الكتفان:]

بضم الكاف وإسكان التاء المثناة فوق، وبعدها فاء، الجراد أول ما يطير، الواحدة كتفانة، ويقال: هو الجراد بعد الغوغاء، أوله السرور ثم الدبى ثم الغوغاء ثم الكتفان.

[الكتع:]

كرطب أردأ ولد الثعلب، والجمع كتعان بكسر الكاف.

[الكدر:]

بضم الكاف وإسكان الدال المهملة، طير في ألوانها كدرة.

روى ابن هشام وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم «غزا قرقرة الكدر، في النصف من المحرم، على رأس ثلاثة عشر شهرا من مهاجرته صلى الله عليه وسلم، وهي ناحية بأرض سليم على ثمانية برد من المدينة، وحمل لواءه صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم، فأخذ صلى الله عليه وسلم نعمهم وقسم غنائمهم، وهي خمسمائة بعير فأخرج صلى الله عليه وسلم خمسة، وقسم أربعة أخماسه على المسلمين، فأصاب كل واحد منهم بعيرين، وكانوا مائتي رجل وصار يسار رضي الله تعالى عنه في سهم النبي صلى الله عليه وسلم، فأعتقه حين رآه يصلي، وغاب صلى الله عليه وسلم عن المدينة خمسة عشرة ليلة» ، وقرقرة بفتح القافين أرض ملساء، وقال البكري: هي بضم القاف وإسكان الراء وبعدهما مثلهما والمعروف في ضبطهما الفتح.

[الكركر:]

كجعفر طائر ببحر الصين، يطير تحت طائر يقال له شنة يتوقع ذرقه، لأن غذاءه منه. وخرشنة طائرا أكبر من الحمام وهو لا يذرق إلا وهو طائر، كذا ذكره القزويني.

[الكركند:]

رأيت بخط اسماعيل بن محمد الأمير، ما مثاله: روي أنه في جزائر الصين والهند الكركند حيوان طوله مائة ذراع فأكثر من ذلك، له ثلاثة قرون: قرن بين عينيه، وقرنان على أذنيه، يطعن الفيل فيأخذه في قرنه، ويبقى بين عينيه مدة، ويبقى ولد الكركند في بطن أمه أربع سنين، وإذا تم له سنة، يخرج رأسه من بطن أمه، فيرعى الشجر مما يصل إليه، وإذا تم له أربع سنين، وقع من بطن أمه وفر كالبرق، حتى لا تدركه فتلحسه بلسانها، لأن لسانها فيه شوك كبير غليظ، إذا لحسته أزالت لحمه عن عظمه في لحظة واحدة. وملوك الصين إذا عذبوا أحدا سلموه إلى الكركند يلحسه فيبقى عظاما ليس عليه من اللحم شيء انتهى.

وسماه الجاحظ الكركدن، ويسمى الحمار الهندي، ويسمى الحريش كما تقدم، وهو عدو الفيل ومعادنه بلاد الهند والنوبة، وهو دون الجاموس، ويقال: إنه متولد بين الفرس والفيل، وله قرن واحد عظيم في رأسه، لا يستطيع لثقله أن يرفع رأسه، وهذا القرن مصمت قوي الأصل، حاد الرأس، يقاتل به الفيل فلا يفيد معه ناباه، وإذا نشر قرنه طولا، تخرج منه الصور المختلفة بياض في سواد كالطاوس والغزال، وأنواع الطير والشجر، وصور بني آدم وغير ذلك من عجائب النقوش، يتخذون منه صفائح على سرر الملوك ومناطقهم، ويتغالون في أثمانها. وزعم أهل الهند أن الكركند، إذا كان بأرض لم يدع شيئا من الحيوانات، إلا ما كان بينه وبينه مائة فرسخ، من جميع الجهات هيبة له وهربا منه. ويزعمون أنه ربما نطح الفيل فرفعه على قرنه، ويقال: إن الأنثى تحمل كأنثى الفيل ثلاث سنين أو سبع سنين، ويخرج ولدها نابت الأسنان والقرون، قوي

<<  <  ج: ص:  >  >>