للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الشغواء:]

بفتح الشين وسكون الغين المعجمة وبالمد العقاب سميت بذلك لفضل منقارها الأعلى على الأسفل قال الشاعر:

شغوا بوطن بين الشيق والنيق

[الشفدع:]

الضفدع الصغير حكاه ابن سيده.

[الشفنين:]

كاليشنين بكسر الشين المعجمة وهو متولد بين نوعين مأكولين. وعده الجاحظ في أنواع الحمام. وبعضهم يقول: الشفنين هو الذي تسميه العامة اليمام، وصوته في الترنم، كصوت الرباب، وفيه تحزين، وجمعه شفانين وتحسن أصواتها إذا اختلطت. ومن طبعه أنه إذا فقد أنثاه لم يزل أعزب إلى أن يموت، وكذلك الأنثى إذا فقدت ذكرها، وإذا سمن سقط ريشه، ويمتنع من السفاد. ومن طبعه إيثار العزلة وعنده نفور واحتراس من أعدائه.

[وحكمه]

: حل الأكل بالاجماع.

[الخواص]

: لحم الشفنين حار يابس ولذلك ينبغي أن لا يؤكل من هذا النوع إلا الصغار والمخاليف. والدم المتولد عنه حار يابس، والدهن الكثير يعدله وأكل بيضه بزيت، يزيد في الباه، وزبله، إذا ديف بدهن ورد، وتحملت به المرأة نفع من وجع الأرحام، ومن طلى إحليله بدمه وجامع امرأته، لم يقدر عليها سواه، وإن مات لم تتزوج. ومما ينفع الرمد في العين والورم، أن يقطر فيها شفنين حار أو دم حمامة ويوضع على العين من خارج قطنة مبلولة ببياض بيض، مع شيء من دهن الورد، فإنه نافع مجرب.

[الشق:]

بالكسر، قال القزويني: هو من المتشيطنة صورته صورة نصف آدمي، ويزعمون أن النسناس مركب من الشق ومن الآدمي، ويظهر للإنسان في أسفاره. وذكروا أن علقمة بن صفوان بن أمية خرج في بعض الليالي، فانتهى إلى موضع فعرض له شق فقال علقمة: يا شق ما لي ولك اغمد عني منصلك أتقتل من لا يقتلك؟ فقال شق: هيت لك واصبر لما قد حم لك، فضرب كل واحد منهما صاحبه، فوقع ميتا. وأما شق وسطيح الكاهنان، فكان شق إنسان، له يد واحدة ورجل واحدة وعين واحدة، وكان سطيح ليس له عظم ولا بنان، إنما كان يطوى مثل الحصير. ولد شق وسطيح في اليوم الذي ماتت فيه طريفة الكاهنة، امرأة عمرو بن عامر، ودعت بسطيح في اليوم الذي ماتت فيه، قبل أن تموت، فأتيت به فتفلت في فيه، وأخبرت أن سيخلفها في علمها وكهانتها. وكان وجهه في صدره ولم يكن له رأس ولا عنق. ودعت بشق، ففعلت به مثل ذلك ثم ماتت وقبرها بالجحفة.

وذكر الحافظ أبو الفرج بن الجوزي، أن خالد بن عبد الله الفهري، كان من ولد شق هذا.

وفي سيرة ابن هشام عن ابن اسحاق أن مالك بن نصر اللخمي «١» ، رأى رؤيا هالته،

<<  <  ج: ص:  >  >>