[الغداف:]
غراب القيظ وجمعه غدفان، بكسر الغين المعجمة، وربما سموا النسر الكثير الريش غدافا. وكذلك الشعر الأسود الطويل، وقال ابن فارس: الغداف هو الغراب الضخم.
وقال العبدري وغيره من أئمة أصحابنا: هو غراب صغير أسود لونه كلون الرماد.
[الحكم]
: أباح الشعبي أكل الغراب الأسود الكبير، الذي يأكل الحبوب والزرع، فأشبه الحجل. وقال أبو حنيفة: الغربان كلها حلال. وروى هشام بن عروة، عن أبيه عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله تعالى عنها، أنها قالت: «إني لأعجب ممن يأكل الغراب وقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم في قتله للمحرم وسماه فاسقا، والله ما هو من الطيبات» «١» وأما مذهب الشافعي، فحاصل ما في الروضة أن الغداف يحرم أكله، والذي في الرافعي أنه حلال، وهذا هو المعتمد في الفتوى، كما نبه عليه شيخنا في المهمات.
[الخواص]
: قال القزويني: إذا أخذت شحم الغداف مع دهن ورد، ودهنت به وجهك، ودخلت على السلطان قضى حاجتك.
[الغذي:]
السخلة والجمع غذاء، مثل فصيل وفصال، ومنه قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لعامل الصدقة: احتسب عليهم بالغذاء، ولا تأخذها منهم. وأنشد الأصمعي:
لو أنني كنت من عاد ومن إرم ... غذى بهم ولقمانا وذا جدن
ورواه خلف الأحمر غذى بالتصغير حكاه الجوهري وغيره.
[الغراب:]
معروف، وسمي بذلك لسواده. ومنه قوله تعالى: وَغَرابِيبُ سُودٌ
«٢» وهما لفظان بمعنى واحد. ومن أحاديث راشد بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى يبغض الشيخ الغربيب» فسره راشد بن سعد بالذي يخضب بالسواد. وجمعه غربان وأغربة وأغرب وغرابين وغرب. وقد جمعها ابن مالك في قوله:
بالغرب أجمع غرابا ثم أغربة ... وأغرب وغرابين وغربان
وكنيته أبو حاتم وأبو جحادف وأبو الجراح وأبو حذر وأبو زيدان وأبو زاجر وأبو الشؤم وأبو غياث وأبو القعقاع وأبو المرقال قال الشاعر:
إن الغراب وكان يمشي مشية ... فيما مضى من سالف الأجيال
حسد القطاة ورام يمشي مشيها ... فأصابه ضرب من العقال
فأضلّ مشيته وأخطأ مشيها ... فلذاك سموه أبا المرقال
ويقال له ابن الأبرص وابن بريح وابن داية، وهو أصناف: الغداف والزاغ والأكحل،