للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الاسم حسن الوجه» . وفي حديث البزار ومالك زيادة، رواها ابن وهب وهي: فقام عمر فقال:

لا أدري أقول أم أسكت؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قل» قال: فكيف نهيتنا عن الطيرة وتطيرت؟

فقال صلى الله عليه وسلم: «ما تطيرت ولكني آثرت الاسم الحسن» .

وروى أبو داود والترمذي والحاكم وقال: صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «١» : «الطيرة شرك وما منا إلا من تطير ولكن الله تعالى يذهبه بالتوكل» . قال الخطابي: معناه وما منا إلا من يعتريه التطير، ويسبق إلى قلبه الكراهة فيه فحذفه اختصارا للكلام، واعتمادا على فهم السامع. قال البخاري: كان سليمان بن حرب ينكر هذا، ويقول:

هذا ليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم وكأنه من كلام ابن مسعود رضي الله عنه.

قال الإمام عبد الصمد: لما رأيت في أطواق الذهب لجار الله العلامة أبي القاسم محمود الزمخشري قوله: رزق مبسوط ومقدر، وشرب صاف ومكدر، ورجل يحسو الماء القراح «٢» ، وآخر درت له اللقاح، وما أوتي هذا من عجز ووهن، وما أوتي ذاك من فضل وذكاء ذهن، ولكن تقدير من بيده الملكوت، وإليه الكتاب الموقوت، ذكرت هذين البيتين:

لم أوت من طلب ولا ... جدّ ولا هم شريف

لكنه قدر يزو ... ل من القوي إلى الضعيف

وما أحسن قول «٣» القائل حيث قال:

أنفق ولا تخش إقلالا فقد قسمت ... على العباد من الرحمن أرزاق

لا ينفع البخل مع دنيا مولية ... ولا يضرّ مع الإقبال إنفاق

[اللقوة:]

العقاب الأنثى، واللقوة بالكسر مثله. قال أبو عبيد: سميت لقوة لسعة أشداقها، وقيل: لاعوجاج منقارها، واللقوة مرض يميل به الوجه إلى جانب. واللقوة الناقة السريعة اللقاح، ولقوة لقب الحجاج بن يوسف الثقفي البغدادي المعروف بابن الشاعر. روى عنه مسلم وأبو داود ووفاته سنة تسع وخمسين ومائتين.

[اللقاط:]

بالتشديد طائر معروف، سمي بذلك لأنه يلقط الحب.

[وحكمه]

: الحل، قال العبادي: اللقاط حلال، إلا ما استثناه النص. قال، في شرح المهذب: يعني به ذا المخلب وفيما قاله نظر، لأن المراد به ما يلقط الحب وذو المخلب، لم يدخل في اسم اللقاط حتى يصح استثناؤه منه، لكن يحتمل أنه أراد بالمستثنى الغراب الزرعي والاستثناء المنقطع لا تصح إرادته هنا، لأن الرافعي رحمه الله قد نقل بعد ذلك، عن البوشنجي، أن اللقاط حلال، بغير استثناء.

<<  <  ج: ص:  >  >>