للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى الطبراني وأبو يعلى الموصلي عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: دخل علي بن أبي طالب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فقام إلى جنبه فصلى بصلاته، فجاءت عقرب حتى انتهت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تركته، وذهبت نحو علي فضربها بنعله حتى قتلها، فلم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلها بأسا. في إسناده عبد الله بن صالح كاتب الليث، وهو ضعيف.

وروى ابن ماجه، عن أبي رافع، أن النبي صلى الله عليه وسلم «قتل عقربا وهو يصلي» «١» . وفيه أيضا، عن عائشة رضي الله تعالى عنها، قالت: لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب، وهو في الصلاة، فقال: «لعن الله العقرب ما تدع مصليا ولا غير مصل اقتلوها في الحل والحرم» «٢» .

وروى الحافظ أبو نعيم، في تاريخ أصبهان، والمستغفري في الدعوات، والبيهقي في الشعب، عن علي رضي الله تعالى عنه قال: لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب، وهو في الصلاة فلما فرغ من صلاته، قال: «لعن الله العقرب ما تدع مصليا ولا غيره، ولا نبيا ولا غيره، إلا لدغته» .

وتناول نعله فقتلها به، ثم دعا بماء وملح فجعل يمسح عليها، ويقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين.

وفي تاريخ نيسابور، عن الضحاك بن قيس الفهري، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل يتهجد، فلدغته عقرب في أصبعه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله العقرب ما تكاد تدع أحدا» «٣» ، ثم دعا بماء في قدح، وقرأ عليه قل هو الله أحد الله الصمد ثلاث مرات، ثم صبه على أصبعه، ثم رؤي صلى الله عليه وسلم، بعد ذلك على المنبر عاصبا أصبعه من لدغة العقرب.

وفي عوارف المعارف، عن عائشة رضي الله تعالى عنها، قالت: «لدغت رسول الله صلى الله عليه وسلم عقرب في إبهامه، من رجله اليسرى فقال: «علي بذاك الأبيض الذي يكون في العجين» ، فجئنا بملح فوضعه صلى الله عليه وسلم في كفه، ثم لعق منه ثلاث لعقاب، ثم وضع بقيته على اللدغة فسكنت عنه.

وروى ابن أبي شيبة، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس، وهو عاصب أصبعه من لدغة عقرب فقال: «إنكم تقولون لا عدوى، ولا تزالون تقاتلون عدوا حتى تقاتلوا يأجوج ومأجوج، عراض الوجوه، صغار العيون، صهب الشعاف، من كل حدب ينسلون وكأن وجوههم المجان المطرقة» «٤» .

[غريبة]

: في تاريخ شيخنا اليافعي رحمه الله تعالى، في حوادث سنة تسع وخمسمائة ذكر أن بعض الملوك قال له منجموه: إنه يموت في الساعة الفلانية في اليوم الفلاني في الشهر الفلاني من سنة كذا من عقرب تلدغه، فلما كانت الساعة المذكورة تجرد من جميع ثيابه سوى ما يستر عورته، وركب فرسا بعد أن غلسه ونظفه وسرح شعره، ودخل به البحر حذارا مما ذكر له منجموه، فبينما هو كذلك عطست الفرس فخرج من أنفه عقرب فلدغته، فمات. فما أغناه الحذر عن القدر.

وعن معروف الكرخي قال: بلغنا أن ذا النون المصري، خرج ذات يوم يريد غسل ثيابه، فإذا هو بعقرب قد أقبل عليه، كأعظم ما يكون من الأشياء، قال: ففزع منها فزعا شديدا،

<<  <  ج: ص:  >  >>