[الجواف:]
بالضم والتخفيف ضرب من السمك وليس من جيده ومنه قول مالك بن دينار:
أكلت رغيفا ورأس جوافه، فعلى الدنيا العفاء. أي الدروس، وذهاب الأثر وقيل العفاء التراب.
[الجوذر]
: بفتح الذال المعجمة وضمها، والجؤذر بالهمزة أيضا مع الواو: ولد البقرة الوحشية قال الشاعر:
أن من يدخل الكنيسة يوما ... يلق فيها جآذرا وظباء «١» ؟
ولقد أجاد علي بن إسحاق الزاهي حيث يقول «٢» :
وبيض بالحاظ العيون كأنما ... هززن سيوفا واستللن خناجرا
تصدين لي يوما بمنعرج اللوى ... فغادرن قلبي بالتصبر غادرا
سفرن بدورا وانتقبن أهلة ... ومسن غصونا والتفتن جآذرا
واطلعن في الأجياد بالدر أنجما ... جعلن لحبات القلوب ضرائرا
ومما يستجاد من شعره:
الريح تعصف والأغصان تعتنق ... والمزن باكية والزهر مغتبق
كأنما الليل جفن والبروق له ... عين من الشمس تبدو ثم تنطبق
وله أيضا وأجاد «٣» :
تبدت فهذا البدر من خجل بها ... وحقك مثلي في دجى الليل حائر «٤»
وماست فشق الغصن غيظا جيوبه ... ألست ترى أوراقه تتناثر
فأجيز على ذلك:
وفاحت فألقى العود في النار جسمه ... كذا نقلت عنه الحديث المجامر «٥»
وقالت فغار الدر واصفر لونه ... كذلك ما زالت تغار الضرائر
وله أيضا وقيل لغيره:
بادر إذا حاجة في وقتها عرضت ... فللحوائج أوقات وساعات
إن أمكنت فرصة فانهض لها عجلا ... ولا تأخر فللتأخير آفات