كان به إسهال حبس بطنه. وإذا علق قلبه على من يكثر النوم قل نومه. وقال أرسطا طاليس في النعوت: بيض الحبارى ما كان منه ذكرا يسود الشعر، ويبقى صبغه سنة لا ينصل وما كان منه أنثى لا يسود الشعر، ويعرف ما يسود بأن يؤخذ خيط فيدخل في إبرة ويدخل في بيضة فإذا اسود الخيط صبغ بها وإلا فلا.
[التعبير:]
الحبارى في المنام رجل سخي صاحب دخل وخرج بلا منفعة كثير الأكل والتعب لا يفتر ليلا ولا نهارا.
[الحبرج:]
ذكر الحبارى واليحبور ولدها وقيل اليحبور من طير الماء.
[الحبركى:]
القراد قالت «١» الخنساء:
فلست بمرضع ثديي حبركى ... أبوه من بني جشم بن بكر
والأنثى حبركاة وقال أبو عمرو الجرمي: قد جعل بعضهم الألف في حبركى للتأنيث، فلم يصرفه. وربما شبه به الرجل الغليظ الطويل الظهر القصير اليدين.
[حبلق:]
كعملس غنم صغار لا تكبر وقيل قصار الغنم ودقاقها.
[حبيش:]
قال الجوهري هو طائر جاء مصغرا كالكميت والكعيب انتهى. والكعيب البلبل كما تقدم.
[الحجر:]
الأنثى من الخيل لم يدخلوا فيه الهاء لأنه اسم لا يشركها فيه الذكر. والجمع أحجار وحجور وقيل: أحجار الخيل ما يتخذ منها للنسل، وليس بقوي. وفي كامل ابن عدي في ترجمة محمد بن عبد الله العرزمي، عن عمر بن شعيب، عن أبيه عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «٢» :
«ليس في حجرة ولا بغلة زكاة» وهذا يدل على أنه يقال لها حجرة بالهاء. لكن في المستدرك، من حديث أبي حيان التيمي عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمي الأنثى من الخيل فرسا.
[وحكمها:]
وخواصها كالخيل وسيأتي ذكر ذلك في باب الخاء المعجمة والفاء.
[التعبير:]
الحجرة في المنام امرأة شريفة مباركة لقوله صلى الله عليه وسلم: «ظهورها عز وبطونها كنز» . «٣»
فمن ركب حجرة في منامه بآلة الركوب، فإنه ينكح امرأة شريفة مباركة في عقد صحيح. ومن ركب حجرة بلا سرج ولا لجام، فإنه ينكح امرأة في غير عصمه، أو يركب أمرا لا يثبت عليه.
وربما دلت الحجرة البيضاء على امرأة ذات حسب ونسب والحمراء على امرأة ذات زينة. والصفراء على امرأة ذات مرض. والسوداء على امرأة ذات ملك وسودد والدهماء كذلك. وربما دلت الحجرة على السنة فالسمينة خصب، والضعيفة جدب. وقد تكون ضعف الجاه والقوى والحيل والله تعالى أعلم.