للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الذبل وعجن رماده ببياض البيض، وطلي به شقاق الكعبين والأصابع نفعه. وقيل: الذبل جلد السلحفاة الهندية.

[فائدة]

: كان للنبي صلى الله عليه وسلم مشط من العاج والعاج الذبل، وهو شيء يتخذ من ظهر السلحفاة البحرية يتخذ منه الأمشاط والأساور. وفي الحديث «١» أن النبي صلى الله عليه وسلم «أمر ثوبان رضي الله تعالى عنه أن يشتري لفاطمة رضي الله تعالى عنها سوارين من عاج» أما العاج الذي هو عظم الفيل، فنجس عند الشافعي، وطاهر عند أبي حنيفة، وعند مالك يطهر بصقله فيجوز التسريح بمشط العاج، وهو الذبل وعليه يحمل ما وقع للنووي في شرح المهذب من جواز التسريح به. فمراده بالعاج الذبل لا العاج الذي هو ناب الفيل.

السّلفان:

بكسر السين أولاد الحجل الواحدة سلف مثل صرد وصردان قال أبو عمر: ولم يسمع سلفة للأنثى ولو قيل سلفة كما قيل سلكة لواحدة السلكان لكان جيدا.

[السلق:]

بالكسر الذئب والأنثى سلقة وربما قيل للمرأة السلطة سلقة ومنه قوله «٢» تعالى:

فَإِذا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ

أي بسطوا ألسنتهم فيكم. والسالقة الرافعة صوتها عند المصيبة.

[السلك:]

فرخ القطا وقيل: فرخ الحجل، والأنثى سلكة، والجمع سلكان، مثل صرد وصردان. وقيل واحدته سلكانة. وقد ضربت العرب المثل بسليك بن سلكة في العدو وهو تميمي من بني سعد وسلكة أمه، وكانت سوداء وكان يقال له سليك المقانب قال الشاعر:

إلى الهول أمضى من سليك المقانب.

وهو أحد أغربة العرب الآتي ذكرهم إن شاء الله تعالى في باب الغين المعجمة.

[السلكوت:]

طائر قاله في المحكم في رباعي السين.

[السلوى:]

قال ابن سيده: إنه طائر أبيض مثل السماني واحدته سلوة والسلوى العسل قال خالد بن زهير الهذلي:

وقاسمها بالله جهدا لأنتم ... ألذّ من السلوى إذا ما نشورها «٣»

قال الزجاج: أخطأ خالد، إنما السلوى طائر. وقيل: السلوى اللحم. قال الإمام حجة الاسلام الغزالي: وسمي سلوى لأنه يسلي الإنسان عن سائر الإدام، والناس يسمونه قاطع الشهوات. وقال القزويني وابن البيطار: إنه السّماني وقال غيرهما: إنه طائر قريب من السماني. وقال الأخفش: لم يسمع له بواحد ويشبه أن يكون واحده سلوى كدفلى للواحد والجمع، وهو طائر يعيش دهره في قلب اللجة فإذا مرضت البزاة بوجع الكبد، طلبته وأخذته وأكلت كبده فتبرأ، وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>