وأكل الإطريفل الأكبر، وأكل الفستق، وأكل الجوز. وأربعة أشياء تزيد في العقل: ترك الفضول من الكلام، واستعمال السواك، ومجالسة الصالحين، والعمل بالعلم. وأربعة أشياء تقوي البدن:
أكل اللحم، وشم الطيب، وكثرة الغسل من غير جماع، ولبس الكتان. وأربعة أشياء توهن البدن وتسقمه: كثرة الجماع، وكثرة الهم، وكثرة شرب الماء على الريق، وكثرة أكل الحموضة.
[فائدة أخرى]
: من أكثر من الجماع وجعله دأبه، أورثه حكة في بدنه، وضعفا في قوته وبصره، وعدم لذة المجامعة، وشاب عاجلا. ومن دافع البول والغائط، ولم يقم إذا دعياه، ضعفت مثانته، وغلظ جلده، وأورثه حرق البول، والرمل والحصا، وضعف البصر. ومن أكثر من حك رجليه بالنخالة والملح، أحد بصره وعوفي من ضعفه. ومن بصق في بوله، وأدمن على ذلك، أمن من وجع الصلب. قاله القزويني نقلا عن أبقراط وغيره، وذكر أنه امتحنه وجربه.
[التعبير]
: العصفور في المنام رجل قاص، صاحب لهو وحكايات، يضحك الناس. وقيل:
إنه ولد ذكر فمن رأى أنه ذبح عصفورا، وله ولد مريض خشي عليه من الموت. وربما دل على رجل شيخ ضخم، كثير المال يحتال في الأمور، كامل في رياسته مدبر. وربما دل على امرأة حسناء شفيقة، وأصوات العصافير كلام حسن أو دراسة في العلم. والعصافير الكثيرة، أموال لمن حواها في المنام، وتعبر العصافير بالأولاد والصبيان.
ومن الرؤيا المعبرة أن رجلا أتى ابن سيرين، فقال له: رأيت كأني آخذ العصافير فأدق أجنحتها وأجعلها في حجري فقال ابن سيرين: أتعلم كتاب الله أنت؟ قال: نعم. فقال: اتق الله في أولاد المسلمين. وأتاه رجل فقال: رأيت كأن في يدي عصفورا وقد هممت بذبحه. فقال: لا يحل لك أن تأكلني! فقال له ابن سيرين: أنت رجل تتناول الصدقة ولست مستحقها، فقال له الرجل: تقول لي ذلك؟ فقال: نعم، ولو شئت قلت لك كم هي درهم. فقال: كم هي؟ فقال ابن سيرين: ستة دراهم. فقال الرجل: ها هي في كفي، وأنا تائب لا أعود إلى تناول الصدقة.
فقيل له: من أين أخذت ذلك؟ فقال: العصفور ينطق في الرؤيا بالحق، وهو ستة أعضاء، فبقوله:
لا يحل لك أن تأكلني، علمت بذلك أنه يتناول ما لا يستحق. ومن الرؤيا المعبرة أيضا، عن جعفر الصادق رضي الله تعالى عنه، أنه أتاه رجل، فقال: رأيت كأن في يدي عصفورا، فقال له جعفر: تنال عشرة دنانير، فمر الرجل فوقع في يده تسعة دنانير، فأتى إلى جعفر وأخبره بذلك، فقال: اقصص عليّ الرؤيا ثانيا، فقال: رأيت كأن بيدي عصفورا، وأنا أقلبه فلم أر له ذنبا، فقال له جعفر: لو كان له ذنب، لكانت الدنانير عشرة والله أعلم.
[العضل:]
بضم العين وفتح الضاد المعجمة الجرذ والجمع العضلان. وقد تقدم ذكر الجرذ في باب الجيم.
[العرفوط:]
بكسر العين دويبة لا خير فيها. تذكر العرب أنها لا تبول إلا شغرت ببولها إلى صوب القبلة، والحيات تأكلها.
[العريقطة:]
دويبة عريضة، وهي العريقطان. قاله الجوهري.