: قالوا «١» : «أسرق من زبابة» لأنها تسرق ما تحتاج إليه وما تستغني عنه.
[الزبزب]
: دابة كالسنور، قاله في العباب. وفي كامل ابن الأثير، في حوادث سنة أربع وثلاثمائة، قال: وفيها خافت العامة ببغداد من حيوان كانوا يسمونه الزبزب، ويقولون إنهم يرونه في الليل على أسطحتهم وأنه يأكل أطفالهم وربما عض يد الرجل أو يد المرأة فيقطعها، وكان الناس يتحارسون منه ويتراعون ويضربون بالطسوت والصواني وغيرها ليفزعوه، وارتجت بغداد لذلك.
ثم إن أصحاب السلطان صادوا حيوانا في الليل أبلق بسواد، قصير اليدين والرجلين، فقالوا:
هذا هو الزبزب، وصلبوه على الجسر فسكن الناس انتهى.
الزّخارف
: جمع زخرف وهو ذباب صغار ذات قوائم أربع يطير على الماء قال أوس بن حجر «٢» :
تذكر عينا من عمان وماؤها ... له حدب تستنّ فيه الزخارف
[الزرزور]
: بضم الزاي طائر من نوع العصفور سمي بذلك لزرزرته أي تصويته قال «٣» الجاحظ: كل طائر قصير الجناح كالزرازير والعصافير، إذا قطعت رجلاه لم يقدر على الطيران، كما إذا قطعت رجل الإنسان، فإنه لا يقدر على العدو. وسيأتي حكمه إن شاء الله تعالى، في باب العين المهملة، في العصفور.
[فائدة]
: روى الطبراني وابن أبي شيبة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما، أنه قال «٤» : «أرواح المؤمنين في أجواف طيور خضر، كالزرازير يتعارفون ويرزقون من ثمر الجنة» ، وما أحسن قول شيخنا الشيخ برهان الدين القيراطي «٥» رحمة الله تعالى عليه:
قد قلت لما مربي معرضا ... وكفه يحمل زرزورا
يا ذا الذي عذّبني مطله ... إن لم يزر حقا فزرزورا
وفي مناقب الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه، لعبد المحسن بن عثمان بن غانم، قال الشافعي: من عجائب الدنيا، طلسم على صفة الزرزور من نحاس في رومية، يصفر في يوم واحد من السنة فلا يبقى طائر من جنسه إلا أتى رومية وفي منقاره زيتونة، فإذا اجتمع ذلك عصر، وكان منه زيتهم في ذلك العام. وسيأتي ذلك إن شاء الله تعالى في السودانية، في باب السين المهملة.