للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهو ربيب علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم أجمعين.

[فائدة أخرى:]

في المستدرك، عن وهب بن منبه، أنه قال: «لم يبعث الله نبيا إلا وقد كان عليه شامة النبوة في يده اليمنى، إلا نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم فإن شامة النبوة كانت بين كتفيه» . «١» وقال علي رضي الله تعالى عنه: لأهل العراق يا أشباه الرجال ولا رجال، يا عقول ربات الحجال! وقال كثير عزة:

وأنت الذي حببت كل قصيرة ... إلي فلا تدرك نداك القصائر

عنيت قصيرات الحجال ولم أرد ... قصار الخطاشر النساء البحاتر «٢»

وسيأتي الكلام على خاتم النبوة في باب الكاف في لفظ الكركي.

[الأمثال:]

ضرب النبي صلى الله عليه وسلم المثل بالحجل فقال «٣» : «اللهم إني أدعو قريشا وقد جعلوا طعامي طعام الحجل» . يريد أنه يأكل الحبة بعد الحبة لا يجد في الأكل. وقال الأزهري: أراد إنهم غير جادين في إجابتي فلا يدخل منهم في دين الله إلا النادر القليل. وروى الحافظ أبو القاسم الأصبهاني في كتاب الترغيب والترهيب، عن أنس رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «٤» «أول ما يحاسب العبد عليه يوم القيامة صلاته فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله» . قال وكان يقول: «حاذوا المناكب في الصلاة فإن الشيطان يتخلل الصفوف كما يتخلل الحجل والصف الأيمن خير من الصف الأيسر» قال قوله: حاذوا من الحذاء وهو أن يجعل المنكب بجنب المنكب.

[الخواص:]

لحمها معتدل جيد سريع الهضم إذا ابتلع من كبدها وهي حارة قدر نصف مثقال نفع من الفزع، ومرارتها تنفع الغشاوة المظلمة في العين اكتحالا. وإذا سعط بمرارتها إنسان في كل شهر مرة احتد ذهنه، وقل نسيانه، وقوي بصره. وقال المختار بن عبدون: بيض الحجل ألطف من بيض الدجاج، وهو نافع للمترفهين وضار بأصحاب الكد، ويولد غذاء معتدلا، ويوافق أصحاب الأمزجة المعتدلة، وهو أجود هضما من بيض الدجاج، وأجود ما يعمل أن يلقى في الماء وهو يغلي وفيه ملح أو خل، ويكون الماء متساويا عليه. وكذلك كل بيض، وأما المطجن من كل بيض فرديء جدا يولد حجارة في المثانة، ويحدث غما وقولنجا. والمغلي في الماء أهضم منه وأنفع ومن المقلي في الأدهان أيضا انتهى. وقال غيره: بيض الحجل إذا طبخ في الماء المغلي في الكمون والملح أو بخل اعنصل وأكل نفع من المغص وسائر أوجاع البطن.

[وأما رؤيته في المنام:]

فالحجلة تدل على امرأة غير الفة وربما تدل رؤيتها على محبة الأولاد.

[الحدأة:]

بكسر الحاء المهملة، أخس الطير، كنيته أبو الخطاف، وأبو الصلت، ولا تقل

<<  <  ج: ص:  >  >>