للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الاسم، والجمع الفعال، مثل قدح وقداح وبئر وبئار والفعال بالفتح الكرم قال هدبة «١» :

ضروبا بلحييه على عظم زوره ... إذا القوم هشّوا للفعال تقنّعا

انتهى. وقال ابن سيده: الفعال بالفتح اسم للفعل الحسن انتهى توفي قيس بن سعد سنة ستين وقيل سنة تسع وخمسين للهجرة النبوية.

[وحكمه وخواصه]

: كالفأر وسيأتي في باب الفاء إن شاء الله تعالى.

[التعبير:]

الجرذ في المنام تدل رؤيته على الفسق والأذى والاجتماع، وربما دلت رؤيته على الذل والمقت، وربما دلت على نساء جفاة. ومن أكل لحمه في المنام نال رزقا من حرام. وقال بعض أهل التعبير يدل على النقلة من أخذه أو دخل إلى منزله لقوله «٢» تعالى فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ

. وكان سببه الجرذ فوقعت النقلة من تلك الأرض وأكل لحمه يدل على غيبة رجل فاسق والله أعلم.

[الجرجس:]

لغة في القرقس وهو البعوض الصغار وسيأتي في باب القاف إن شاء الله تعالى.

[الجوارس:]

النحل وجرست النحل العرفط تجرس جرسا إذا أكلته والجرس في الأصل الصوت الخفي. والعرفط بالضم شجرة الطلح وله صمغ كريه الرائحة. فإذا أكلته النحلة حصل في عسلها شيء من ريحه.

[الجرو:]

بكسر الجيم وفتحها وضمها ثلاث لغات مشهورات الصغير من أولاد الكلب وسائر السباع وفي المثل لا تقتن من كلب سوء جروا قال الشاعر:

ولو ولدت فقيرة جرو كلب ... لسب بذلك الجرو الكلاب

وقال ابن سيده: الجرو الصغير من كل شيء حتى من الحنظل والبطيخ والقثاء والرمان. روى مسلم في صحيحه عن ميمونة رضي الله تعالى عنها «أن النبي صلى الله عليه وسلم أصبح يوما واجما، فقالت ميمونة: يا رسول الله إني قد استنكرت هيئتك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن جبريل وعدني أن يلقاني الليلة فلم يلقني أما والله ما أخلفني قط قالت: فظل رسول الله صلى الله عليه وسلم يومه ذلك على ذلك الحال، ثم وقع في نفسه أن جرو كلب تحت فسطاط لنا فأمر به فأخرج ثم أخذ صلى الله عليه وسلم بيده ماء فنضح مكانه.

فلما أمسى لقيه جبريل، فقال له صلى الله عليه وسلم: قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة فقال: أجل ولكنا معشر الملائكة لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة. فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ فأمر بقتل الكلاب حتى إنه أمر بقتل كلب الحائط الصغير وبترك كلب الحائط الكبير «٣» » . ورواه الطبراني عن خولة خادم النبي صلى الله عليه وسلم بزيادة على ذلك، ولفظها إن جروا دخل البيت، ودخل تحت السرير ومات. «فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم أياما لا ينزل عليه الوحي، فقال: «يا خولة ما حدث في بيت رسول الله فإن جبريل

<<  <  ج: ص:  >  >>