محل الشافعي ومقداره. قال الشافعي: فلما أردت أن أخرج من المدينة جئت إلى مالك فودّعته، فقال لي مالك حين فارقته: يا غلام اتق الله تعالى ولا تطفىء هذا النور الذي أعطاكه الله بالمعاصي يعني بالنور: العلم، وهو قوله «١» تعالى: وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ
هكذا جاء في هذه الرواية: البلبل. وجاء في رواية أخرى: القمري. وسيأتي إن شاء الله تعالى.
[التعبير]
: هو في الرؤيا رجل موسر، وقيل امرأة موسرة وقيل ولد قارىء لكتاب الله لا يلحق.
[البلح:]
بضم الباء وفتح اللام قال ابن سيده: إنه طائر أغبر اللون أعظم من النسر محترق الريش لا تقع ريشة منه وسط ريش طائر آخر إلا أحرقته وقيل: هو النسر القديم الهرم والجمع بلحان.
[البلشون:]
هو مالك الحزين. وسيأتي إن شاء الله تعالى في باب الميم.
البلّصوص:
بضم الباء واللام المشددة طائر وجمعه البلنصي على غير قياس. وقال سيبويه النون زائدة لأنك تقول للواحد البلصوص. والعامة تسمية أبو لصيص. قال البطليوسي في الشرح: وقد اختلف اللغويون في هذين الإسمين أيهما الواحد وأيهما الجمع. فقال قوم:
البلصوص هو الواحد والبلنصي هو الجمع وعكس ذلك آخرون وقال قوم: البلصوص الذكر والبلنصي الأنثى ذكره ابن ولاد «٢» وأنشد:
والبلصوص يتبع البلنصي.
قال: وقياس جمع البلصوص بلا صيص. ولم أدر ما حكم هذا الطائر.
[بنات الماء:]
قال ابن أبي الأشعث: هي سمك ببحر الروم، شبيهة بالنساء ذوات شعر سبط، ألوانهن إلى السمرة، ذوات فروج عظام وثدي، وكلام لا يكاد يفهم، ويضحكن ويقهقهن. وربما وقعن في أيدي بعض أهل المراكب، فينكحونهن ثم يعيدونهن إلى البحر. وحكي عن الروياني صاحب البحر، أنه كان إذا أتاه صياد بسمكة على هيئة المرأة، حلفه أنه لم يطأها.
وذكر القزويني أنه صيد لبعض الملوك رجل إذا تكلم، لا يفهم ما يقول، فزوجه بامرأة فرزق منها ولدا فصار يتكلم بلغة أبيه ولغة أمه. وقد تقدم هذا في باب الهمزة في إنسان الماء.
[بنات وردان:]
يأتي ذكرها في آخر باب الواو إن شاء الله تعالى.
[البهار]
: بضم الباء حوت أبيض طيب من حيتان البحر، قال الجوهري: والبهار بالضم شيء يوزن به، وهو ثلاثمائة رطل وقال عمرو بن العاص: إن ابن الصعبة يعني طلحة بن عبيد الله ترك مائة بهار في كل بهار ثلاثة قناطير ذهب فجعله وعاء. قال أبو عبيد القاسم بن سلام والبهار في كلامهم ثلاثمائة رطل وأحسبها غير عربية وأراها قبطية.