للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[التعبير]

: الفصيل في المنام ولد شريف، وكل صغير من الحيوان إذا مسّه الإنسان فهو هم والله تعالى أعلم.

[الفلحس:]

كجعفر: الدب والكلب المسن، وفلحس رجل من رؤساء بني شيبان، كان إذا أعطي سهمه من الغنيمة، سأل سهما لامرأته، وسهما لناقته، فقيل: «أسأل من فلحس» «١» .

[الفلو:]

والفلو بضم الفاء وفتحها وكسرها المهر الصغير، والجمع افلاء. قال سيبويه: لم يكسروه على فعل كراهة الإخلال، ولا كسروه على فعلان كراهة الكسرة قبل الواو، وإن كان بينهما حاجز، لأن الساكن ليس بحاجز حصين. قاله ابن سيده، وقال الجوهري: الفلو بتشديد الواو المهر لأنه يفتلي عن أمه أي يفطم. وقد قالوا للأنثى: فلوة، كما قالوا عدو وعدوة والجمع أفلاء مثل عدو وأعداء وفلاوى، مثل خطايا. وأصله فعائل. وقال أبو زيد: إذا فتحت الفاء شددت الواو، وإذا كسرت خففت. فقلت: فلو مثال جرو، وفلوته عن أمه وافتليته إذا فطمته، وفرس مفل ومفلية ذات فلو اهـ.

وفي الصحيحين «٢» وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما تصدق أحد بصدقة من كسب طيب، إلا أخذه الرحمن بيمينه، وإن كان تمرة فيربيها كما يربي أحدكم فلوه أو قلوصه، حتى تكون مثل الجبل أو أعظم» . وفي رواية «فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل» . قال الماوردي وغيره: هذا الحديث وشبهه إنما عبر به النبي صلى الله عليه وسلم على ما اعتاده في خطابهم ليفهموا، فكنى هنا عن قبول الصدقة بأخذها بالكف، وعن تضعيف أجرها بالتربية. قال القاضي عياض: لما كان الشيء الذي يرتضى ويعز يتلقى باليمين ويؤخذ بها استعمل في مثل هذا، واستعير للقبول والرضا إذ الشمال بضد ذلك في هذا. قال: وقيل: المراد بكف الرحمن هنا وبيمينه كف الذي يدفع إليه الصدقة ويمينه، واضافتها إلى الله تعالى إضافة ملك واختصاص، لتوضع هذه الصدقة فيها لله عز وجل. قال: وقد قيل في تربيتها وتعظيمها حتى تكون أعظم من الجبل، أن المراد بذلك تعظيم ذاتها ويبارك الله تعالى فيها، ويزيدها من فضله حتى تثقل في الميزان. وهذا الحديث نحو قوله «٣» تعالى: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ

وفي سنن أبي داود، من حديث «٤» الزبير بن العوام أنه حمل على فرس يقال له غمر أو غمرة، فرأى مهرا أو مهرة من أفلائها تباع تنسب إلى فرسه فنهي عنها، أي نهي عن ابتياعها، وعن ادخالها في ملكه، بعد أن تصدق بها والله تعالى أعلم.

[الفناة:]

البقرة والجمع فنوات.

[الفنك:]

كالعسل دويبة يؤخذ منها الفرو، قال ابن البيطار: إنه أطيب من جميع الفراء يجلب كثيرا من بلاد الصقالبة، ويشبه أن يكون في لحمه حلاوة، وهو أبرد من السمور، وأعدل وأحر من السنجاب يصلح لأصحاب الأمزجة المعتدلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>