سمكة في البحر لها خرطوم كالمنشار، تفترس، وربما التقمت ابن آدم وقصمته نصفين، وهي القرش. ويقال لها: اللخم أيضا، ويقال: إنها إذا صيدت بالليل وجدوا في جوفها شحمة طيبة، وإن صيدت نهارا لم يجدوها.
وقال القزويني: الكوسج نوع من السمك، وهو في الماء شر من الأسد في البر، يقطع الحيوان في الماء بأسنانه، كما يقطع السيف الماضي. قال: ورأيته وهو سمكة مقدار ذراع أو ذراعين، وأسنانه كأسنان الناس، تنفر منه الحيوانات البحرية، وله أوان معين يكثر فيه بدجلة البصرة.
[وحكمه]
عند الإمام أحمد تحريم الأكل. وقال أبو حامد من أصحابه: لا يؤكل التمساح، ولا الكوسج لأنهما يأكلان الناس. ولأنه ذو ناب انتهى. ومقتضى مذهبنا أنه حلال، ومن ألحقه بالقرش أجرى عليه حكمه الذي تقدم في باب القاف.
[الكهول:]
قال الأزهري: هو بفتح الكاف وضم الهاء العنكبوت، ومنه قول عمرو لمعاوية رضي الله تعالى عنهما: أتيتك وأمرك كحق الكهول. أي ضعيف كبيت العنكبوت. وضبطها الخطابي والزمخشري بغير ذلك، لكن قالا: إنها العنكبوت أيضا.
[باب اللام]
[لأي:]
على وزن لعي هو الثور الوحشي، والجمع ألآء على وزن ألعاء، مثل جبل وأجبال.
والأنثى لآة. وقال الفارسي: يجوز أن تكون ألفه منقلبة عن ياء من اللاي. وقال في المحكم:
ويجوز أن تكون منقلبة عن واو من اللاو، لأن الثور يوصف بالقوة كما قال ابن عقيل «١» :
يمشي بها دبّ الزناد كأنه ... فتى فارسي من سراويل رامج
وقد تقدم في باب الباء الموحدة، في ذكر أدم أهل الجنة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«أدامهم بالام ونون»«٢» . قالوا: ما هذا؟ قال: ثور وحوت. قال السهيلي، في أول الروض في لؤي: اسم جد النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن الأنباري: إنه تصغير اللأي، وهو الثور الوحشي. وقال أبو حنيفة: اللأي البقرة، قال: وسمعت أعرابيا يقول بكم لآك هذه.
[اللباد]
: بضم اللام، قاله الزبيدي في الأبنية، اسم طائر يلبد في الأرض، ولا يكاد يطير، إلا أن يطار، ولبد آخر نسور لقمان، وهو ينصرف لأنه ليس بمعدول، وخبره يأتي في باب النون في النسر إن شاء الله تعالى.