للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[وحكمه]

: الحل لأنه من أنواع العصافير.

[ومن خواصه]

: أن لحمه يزيد في الباه، ودمه إذا وضع على الدماميل نفعها وإذا ذر رماد الزرزور على الجرح فإنه يختم بإذن الله تعالى.

[التعبير]

: الزرزور دال على التردد في الأسفار، في البر والبحر، وربما دل على رجل مسافر يسافر كثيرا كالمكاري الذي لا يلبث في مكان، ونحوه وطعامه حلال لأنه حرم على نفسه الطعام والشراب لما أهبط الله آدم عليه السلام من الجنة، فلم يتناول شيئا من ذلك حتى تاب الله تعالى عليه. وربما دل على التخليط في الأعمال الصالحة أو السيئة، أو على رجل ليس بغني ولا فقير، ولا شريف ولا وضيع، وربما دل على المهانة والقناعة، بأدنى العيش واللعب وربما كان كاتبا والله أعلم.

الزّرّق

: طائر يصاد به، بين البازي والباشق، قاله ابن سيده. وقال الفراء: هو البازي الأبيض. والجمع الزراريق وهو صنف من البازي لطيف، إلا أنه أحر وأيبس مزاجا، ولذلك هو أشد جناحا وأسرع طيرانا وأقوى إقداما، وفيه ختل وخبث، وخير ألوانه الأسود الظهر، الأبيض الصدر، الأحمر العين، قال الحسن بن هانىء في طريدته يصفه:

قد اغتدي بسفرة معلّقه ... فيها الذي يريده من مرفقه

مبكرا بزرق أو زرقه ... وصفته بصفة مصدقه

كأنّ عينه لحسن الحدقه ... نرجسة نابتة في ورقه

ذو منسر مختضب بعلقه ... كم وزة صدنا به ولقلقه

سلاحه في لحمها مفرقه

[الحكم]

: تحريم الأكل كما تقدم في البازي.

[الزرافة]

: كنيتها، وهي بفتح الزاعي المخففة وضمها، وهي حسنة الخلق، طويلة اليدين، قصيرة الرجلين، مجموع يديها ورجليها نحو عشرة أذرع، ورأسها كرأس الإبل، وقرنها كقرن البقرة، وجلدها كجلد النمر، وقوائمها وأظلافها كالبقر، وذنبها كذنب الظبي، ليس لها ركب في رجليها، وإنما ركبتاها في يديها، وهي إذا مشت، قدمت الرجل اليسرى واليد اليمنى، بخلاف ذوات الأربع كلها فإنها تقدم اليد اليمنى والرجل اليسرى، ومن طبعها التودد والتأنس، وتجتر وتبعر ولما علم الله تعالى أن قوتها من الشجر، جعل يديها أطول من رجليها لتستعين بذلك على الرعي منها بسهولة. قاله القزويني في عجائب المخلوقات. وفي تاريخ ابن خلكان، في ترجمة محمد بن عبد الله العتبي «١» البصري الإخباري الشاعر المشهور أنه كان بقول: الزرافة بفتح الزاي وضمها الحيوان المعروف وهي متولدة بين ثلاث حيوانات، بين الناقة الوحشية والبقرة الوحشية والضبعان وهو الذكر من الضباع، فيقع الضبعان على الناقة فتأتي بولد بين الناقة

<<  <  ج: ص:  >  >>