للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي لا تنمو مع رؤية الذئب، والمشاء هو نماء المال وزيادته. يقال: مشى الرجل وأمشى، إذا نما ماله وكثرت ماشيته، وقيل في قوله تعالى: أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ

«١» إنه من المشاء، لا من المشي. قاله السهيلي، قبل خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف، وأفاد بعده بسطرين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لخديجة رضي الله تعالى عنه: «إن الله أعلمني أن سيزوجني معك في الجنة مريم ابنة عمران، وكلثم أخت موسى، وآسية امرأة فرعون» . فقالت: بالرفاء والبنين. وذكر أيضا في الحديث، أن النبي صلى الله عليه وسلم أطعم خديجة رضي الله تعالى عنها، من عنب الجنة.

[الهمهم:]

الأسد قاله ابن سيده، وقد تقدم ما في الأسد.

[الهنبر:]

مثل الخنصر، ولد الضبع. قال أبو زيد من أسماء الضبع أم هنبر في لغة فزارة، قال الشاعر القتال الكلابي:

يا قاتل الله صبيانا تجيء بهم ... أمّ الهنيبر من زندلها واري

وقال أبو عمرو: الهنبر الجحش، ومنه قيل للأتان: أم الهنبر.

وقالوا في المثل: «أحمق من أم الهنبر» «٢» .

[الهودع:]

بفتح الهاء والدال المهملة وبالعين المهملة في آخره: النعامة وقد تقدم ما فيها.

[الهوذة:]

بفتح الهاء وسكون الواو وبعدها ذال معجمة ضرب من الطير، وقال قطرب: هي القطاة، والجمع هوذ وبذلك سمي هوذة بن علي الحنفي، الذي أرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم سليط بن عمرو العامري فأكرمه وأنزله وكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم: ما أحسن ما تدعو إليه وأجمله، وأنا خطيب قومي وشاعرهم، فاجعل لي بعض الأمر، فأبى النبي صلى الله عليه وسلم. ولما قدم سليط على هوذة ومعه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى هوذة بن علي. سلام على من اتبع الهدى، واعلم أن ديني سيظهر إلى منتهى الخف والحافر، فأسلم تسلم وأجعل لك ما تحت يديك.

فلما قرأ الكتاب، أنزله وحياه، ورده ردا دون رد، وأجاز سليط بن عمرو بجائزة، وكساه أثوابا من نسج هجر. وكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما تقدم. فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم من فتح مكة، جاءه جبريل فأخبره أنه قد مات على نصرانيته، والله تعالى أعلم.

[الهوزن:]

بفتح الهاء وإسكان الواو وفتح الزاي. طائر، قاله ابن سيده، وبإبدال الواو ياء رجل من أعراب فارس، وهو القائل فيما حكى الله عنه قالُوا: ابْنُوا لَهُ بُنْياناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ

«٣» في قصة إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، ورميه في النار. وهو الذي جاء فيه الحديث الذي انفرد به مسلم، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم «٤» قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>