للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩٧١ م قبل أن يتولى اللجنة التشريعية في مجلس الشعب ويصبح أحد أبرز البرلمانيين المصريين في المؤتمرات البرلمانية الدولية، وتولى منصب وكيل مجلس الشعب في أكثر من دورة.

وتولى وزارة الثقافة والإعلام سنة ١٩٧٦ م.

وحاول إبان فترة توليه الوزارة أن يسخر الإعلام للدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية .. فزاد من البرامج الدينية .. وكان يؤمن بمبدأ «التوفيقية» .. أي التوفيق بين الآراء المتعارضة بين جنوح السلطة وآمال الشعب، باعتبار أن السياسة هي فن الممكن لا فن المستحيل .. !

ورفض أن يهاجم جمال عبد الناصر بعد موته، وأصدر كتابا يشيد بزعامته بعنوان: أيام خالدة في حياة عبد الناصر. إلى جانب مؤلفاته الأخرى مثل: من منصة الاتهام، والقانون الدولي العام، ومجموعة القانون المدني، إضافة إلى كتابه الشهير: حرية الصحافة، الذي حصل به على جائزة الدولة التشجيعية (١). توفي ٢٨ يناير.

جمال الدين قبلان (١٣٤٥ - ١٤١٥ هـ- ١٩٢٦ - ١٩٩٥ م)

داعية إسلامي.

ولد في قرية دينغيز، قضاء أسبير، في محافظة أرضروم التركية. وتلقى علوم الإسلام وتعلم اللغة العربية في طفولته من أبيه الذي كان عالما. وتابع دراسته في كلية العلوم بأنقرة، وتخرج فيها عام ١٣٨٦ هـ.

عمل مفتشا في «رئاسة الشئون الدينية» التي تتولى شؤون المسلمين في تركيا، ثم عين مديرا للشئون الخاصة فيها، وعمل مفتيا لأضنة حتى عام ١٤٠١ هـ، عند ما تقدم باستقالته ليتفرغ للتعاون مع زعيم حزب السلامة الوطني نجم الدين أربكان، وعمل في هذه الدعوة بألمانيا خاصة.

وكان عام ١٤٠٣ هـ محطة فاصلة في مسيرته، إذ قام بزيارة لإيران تلبية لدعوة من آية الله الخميني، وإثر الزيارة أعلن انفصاله عن النظرة الوطنية التي يمثلها أربكان، منصرفا إلى الدعوة إلى إقامة دولة إسلامية في تركيا، الأمر الذي عرضه لنزع جنسيته التركية في ١١ تموز (يوليو) ١٩٨٤ م.

وغير اسم عائلته من قبلان (أي النمر) إلى خوجاأوغلو. ونال اللجوء السياسي في ألمانيا، وبدأ شن حملة مكثفة على تركيا والأتاتوركية، الأمر الذي أطلق عليه في أجهزة الإعلام التركية «الصوت الأسود».

وأسس «اتحاد الجمعيات والجماعات الإسلامية» عام ١٤٠٥ هـ، وانضم إليه أكثر من ٨٠% من أنصار أربكان، وأعلن في عام ١٤٠٧ هـ تأسيس «دولة الأناضول الإسلامية الفيدرالية» منصبا نفسه خليفة لها، وأعلن افتتاح أول «سفارة» لها في برلين.

لكن تقلص نفوذه بعد ذلك لنجاح أربكان في إعادة «النظرة الوطنية» في ألمانيا وأوروبا، وإعاقة نشاط أتباعه.

وكان يدعو إلى تحقيق ثورة إسلامية في تركيا على غرار الثورة الإيرانية تحت زعامة «الإمام» أي قبلان نفسه.

واعتبر هدم النظام الكمالي في تركيا وإقامة نظام الشريعة في مقدم أولويات جهاده ... وكان اعتماده في ذلك على «التبليغ»، عن طريق أشرطة التسجيل والفيديو. وكان ارتباطه بإيران عبر ترجمة خطبه ومواعظه التي كان الإيرانيون يطبعونها ويوزعونها داخل ألمانيا وتركيا.

وفي السنوات الأخيرة كان يعيش في شبه عزلة في كولونيا، وتوفي هناك في ١٥ أيار (مايو)، ونقل جثمانه إلى تركيا ودفن في أرضروم (٢).

جمعة حماد (٠٠٠ - ١٤١٥ هـ- ٠٠٠ - ١٩٩٥ م)

كاتب، صحفي، مفكر.

أسس صحف «الدستور»، و «الرأي» في الأردن، و «المنار» في القدس.

وكان زعيما لقبائل سيناء، وجنوب فلسطين.

ويعد أحد الذين أسهموا في تشكيل الرأي العام الأردني الفلسطيني.

من المناصب التي شغلها في الأردن منصب وزير الثقافة (٣).

ومن مؤلفاته: رحلة الضياع:

ذكريات لاجئ- عمّان: مديرية المكتبات العامة، ١٤٠٦ هـ، ١٨٢ ص.

جميل حاجو (٠٠٠ - ١٤١٠ هـ- ٠٠٠ - ١٩٩٠ م)

عميد أسرة «حاجو» الكردية.

وهو من أكبر أولاد أبيه «حاجو» الذي هاجر من تركيا، واستوطن الجزيرة الفراتية بسورية أيام الاستعمار الفرنسي، وكانوا يسيطرون على أكثر من عشرين قرية على نظام «الإقطاع»، وكانت عاصمتهم قرية «كري بري» أي تل الجسر- وهي القرية التي ولدت فيها-. ثم نكبت بهم الدولة في أوائل الستينات الميلادية، وأخذت جميع أملاكهم. وثار عليهم أهالي تلك القرية، فأجلوهم منها، ثم أصبح معظم أهالي تلك القرية شيوعيين. وكانمن توفيق الله تعالى أن هاجرت أسرتنا من هناك وأنا في الخامسة من عمري، فلم أتلوّث بتلك الأفكار الفاسدة.

ثم سكن معظم أسرة حاجو في ناحية قبور البيض، التي سميت فيما بعد «القحطانية»، وهي تبعد عن القامشلي ٣٠ كم، وتبعد عن تلك القرية ٥ كم. وكانت لهم قصورهم


(١) مائة شخصية مصرية وشخصية ص ٨٥ - ٨٧.
(٢) الوسط ع ١٧٤ (٢٩/ ١٢/ ١٤١٥ هـ) ص ٣٠ - ٣١، الشرق الأوسط ع ٦٠١٥ (١٨/ ١٢/ ١٤١٥ هـ).
(٣) الفيصل ع ٢٢٢ (ذو الحجة ١٤١٥ هـ) ص ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>