للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معاصرين من تونس ومن الشرق، وخاض معارك قلمية مع المنحرفين عن المنهج الإسلامي الذين حاولوا تسميم الأفكار وتشكيكها بالكتابة في الصحف، ومن أشهر هذه المعارك جداله الطويل مع «محجوب» حول كتاب «من هنا نبدأ».

وكان معجبا أيما إعجاب بتفكير الشيخ محمد عبده وتلميذه الشيخ محمد رشيد رضا، ومتأثرا بهما. وهو لا يتحمل أن يوجه إليهما أدنى نقد!

كان واسع الثقافة، ألمّ إلماما واسعا بالحركات الفكرية والمذاهب السياسية والفلسفة المعاصرة، زيادة على اطلاعه الغزير على الثقافة الإسلامية.

كما كان مغرما بمطالعة كتب الحديث الشريف، وله اطلاع واسع على دواوين السنة، لا يكاد يفوته معرفة درجة حديث من الأحاديث ومظان وجوده!

وذهب في رحلة علاج إلى باريس، وبقي هناك خمس سنوات ليعود متعلما اللغة الفرنسية، وليباشر أحاديثه الإذاعية في تبسيط تفسير القرآن الكريم بما لا يعلو عن أذهان الجمهور، ويستسيغه المثقفون، وفي تبسيط الآداب والقيم الإسلامية.

وفي إحدى زيارات الشيخ الراوية المحدّث عبد الحي الكتّاني إلى تونس، اجتمع به المترجم له، وأجازه بجميع مروياته بخطه.

توفي يوم الخميس ١٠ ذي القعدة.

رحمه الله.

ومؤلفاته هي:

- شكيب أرسلان وصلاته بالمغرب العربي.

- الشيخ عبد العزيز المهدوي الصوفي دفين المرسى.

- محمد بن عثمان السنوسي: حياته وآثاره (طبع بعد وفاته بأشهر) - تونس: الدار التونسية للنشر.

- التصوف في العصر الحفصي. وهو من أول مؤلفاته.

- الشيخ محمد العربي الكبادي، وهو شيخه في الأدب. وكان معجبا به وقلّ أن يخلو حديث من أحاديثه من التنويه به.

- خطه الحسبة في تونس.

- الرعاية الصحية في الإسلام.

- دفاعا عن السنة النبوية.

- أبو عبد الله محمد المرجاني، وهو صوفي من رجال العصر الحفصي.

- مكانة الاجتهاد في الإسلام.

- نظرات في التصوف الإسلامي.

- نظرة في حياة الإمام الرازي وآثاره.

- حقق كتاب «خلاصة النازلة التونسية» للشيخ محمد عثمان السنوسي وصدره بمقدمة حافلة طويلة نفيسة.

- تونس الدار التونسية للنشر، ١٣٩٦ هـ (١).

محمد صالح بن أحمد الخطيب (١٣١٣ - ١٤٠١ هـ- ١٨٩٥ - ١٩٨١ م)

من رجال التربية والتعليم والتصوف.

ولد في ثغر مدينة عكا، ونشأ في دمشق، وتنقل مع أخيه بين عكا والأناضول والبلقان وإستانبول.

لازم التعليم ثلاثين سنة في مدارس دمشق، وخطب مدة طويلة في بعض مساجد دمشق، وله ثبت «الدرر الغالية في الأسانيد الدمشقية العالية» و «تلخيص السيرة المحمدية» وكتاب «السّلم الإسلامي العالمي» و «ديوان خطب مختصرة».

توفي في دمشق بحي المهاجرين يوم الجمعة ٣٠ رمضان (٢).

محمد الصالح بن أحمد مراد (١٣٠٦ - ١٣٩٩ هـ- ١٨٨١ - ١٩٧٩ م)

الفقيه، العالم.

تفقه بجامع الزيتونة، وتخرج عام ١٩٠٠ م. أسند إليه الباي محمد المنصف سنة ١٩٤٢ م خطة مشيخة الإسلام الحنفي، ورئاسة المحكمة الشرعية العليا (الديوان) وجرده من المشيخة الباي محمد الأمين سنة ١٩٤٦ عند ما تزعم عريضة «شيوخ الزيتونة» المطالبين بإطلاق سراح أعضاء المؤتمر الذين اعتقلوا في مؤتمر ليلة القدر التاريخي.

كان عضوا بهيئة الخلدونية، وأصبح نائبا للرئيس عام ١٩٣١، كما كان عضوا بأغلب لجان إصلاح التعليم الزيتوني. وكتب في جريدة «الزهرة»، وأصدر أعدادا من مجلته «شمس الإسلام».

توفي يوم الثلاثاء في ٨ ربيع الأول.

من مؤلفاته:

- الحداد على امرأة الحداد، ١٩٣١ م، رد فيه بتوسع على كتاب «امرأتنا في الشريعة والمجتمع» للطاهر حداد الذي صدر عام ١٩٣٠ م (٣).

محمد الصالح الخماسي (١٣٢٨ - ١٤١٢ هـ- ١٩١٠ - ١٩٩٢ م)

عميد الخطاطين التونسيين.

ولد في تونس، ودرس في جامع الزيتونة. حصل على شهادة التطويع.

أسس شعبة الخط العربي في معهد الفنون الجميلة في تونس. أسس دار الفنون للنشر.

صدر له: المنهج الحديث لتحسين الخط العربي، ١٣٧٠ هـ (٤).


(١) تراجم المؤلفين التونسيين ١/ ١٣٠ - ١٣٦.
وله ترجمة في مشاهير التونسيين ص ٤٤٥.
(٢) أعلام دمشق في القرن الرابع عشر الهجري ص ٢٧٩، الدعاة والدعوة الإسلامية ٢/ ٨٨٤.
(٣) مشاهير التونسيين ص ٥٧٧ - ٥٧٨، تراجم المؤلفين التونسيين ٤/ ٢٩٧.
(٤) معجم مصطلحات الخط العربي والخطاطين ص ٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>