للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد وصف بأوصاف الأبطال الميامين بعبارات أثرية .. فقد كان «قليل النظير في صبره، وكان أصدق قولا وأصوب رأيا، وأثبت قلبا وأحضر عزما وأجمع لبا .... يذبّ عن حق الله القائم، ولا تأخذه لومة لائم، عاش عظيم الخطر، ومات جميل الأثر. وكان الجهاد شعاره، واليقين دثاره، وآيات الله مرجعه ... » (١).

محمد بدر الدين بن إبراهيم الغلاييني (١٣٣٠ - ١٤١١ هـ- ١٩١٠ - ١٩٩١ م)

فقيه شافعي، مشارك في العلوم.

ولد بدمشق، ودرس على والده مبادئ العلوم، وأخذ عن الشيخ توفيق الأيوبي الفقه والحديث.

اشتغل بالتعليم مبكرا، وعين إماما وخطيبا في بلدة الزرقاء بالأردن، ثم عاد ليعين إماما وخطيبا في جامع قطنا الكبير.

وعين مدرسا عاما بوظيفة الفتوى، فكان يقوم بالتدريس في مساجد دمشق وقطنا. وله إجازات من العلماء.

أتقن فن الحديث وعلومه، وكان يؤثر العزلة والبعد عن المظاهر.

توفي صباح الخميس ٢٣ رجب (٢).

محمد بدر الدين بن محمد كامل عابدين (١٣١٣ - ١٤٠٢ هـ- ١٨٩٦ - ١٩٨١ م)

فقيه، واعظ، تربوي.

ولد بدمشق وتوفي بها، وكان والده مدير أملاك الدولة في عهده.

درس علوم الدين واللغة على يد أفاضل علماء عصره، كالمحدث الشيخ محمد بدر الدين الحسني، والمفتي الشيخ محمد عطاء الله الكسم، والشيخ عبد القادر الإسكندراني، والعارف بالله الشيخ إبراهيم الغلاييني الذي أنابه عنه مرارا بالفتيا في قطنا حال غيابه، وفي سنة ١٩٣٨ أجاز المترجم له مفتي الشام الشيخ محمد عطا الله الكسم وأذن له في إلقاء الدروس في مساجد دمشق، ولا سيما في الجامع الأموي الكبير وغيره، وخطب على منابر دمشق وضواحيها، وشارك في رابطة العلماء والجمعية الغراء، وقاوم الاستبداد الفرنسي.

محمد بدر الدين عابدين

وأسس مع لفيف من وجهاء دمشق وتجارها جمعية إسعاف طلاب العلوم الإسلامية وجمعية الفرقان في حي المهاجرين، وقام بتأسيس معهدين شرعيين للوافدين من أبناء العالم الإسلامي، وكان يرأس هذه النهضة ويشرف عليها، حتى أقعده المرض، وتوفي صباح يوم الثلاثاء ١١ صفر (٣).

محمد بديع سربية (١٣٤٩ - ١٤١٥ هـ- ١٩٣٠ - ١٩٩٤ م)

صحفي، ناشر.

بدأ عمله في الصحافة في سن الثامنة عشرة، حيث عمل في جريدتي «بيروت» و «بيروت المساء»، كما راسل صحف مؤسسة أخبار اليوم بالقاهرة، وفي عام ١٩٥٣ م أصدر «مجلة الموعد» الفنية، التي بدأت نصف شهرية ثم تحولت إلى مجلة أسبوعية، وفي عام ١٩٥٤ م اشترى المجلة السياسية الأسبوعية «كل شيء»، وتابع إصدارها حتى مطلع الحرب الأهلية اللبنانية، وأصدر مع مطلع الثمانينات الميلادية مجلة «تورا» الفنية.

وهو عضو في المجلس الأعلى للصحافة اللبنانية، كما كان أمينا لسر نقابتها، ومستشارا إعلاميا لبعض رؤساء الوزارات، وهو حاصل على وسام الأرز الوطني من رتبة فارس عام ١٩٧٢ م، وجائزة علي ومصطفى أمين الصحافية عام ١٩٩٣ م، وله عدة كتب سياسية ومؤلفات فنية (٤).

محمد برهام (١٣٢٢ - ١٩٩٤ م- ١٩٠٤ - ١٤١٥ هـ)

شيخ شعراء الإسكندرية.

محمد برهام

ولد في محافظة دمياط، وتلقى تعليمه بالأزهر الشريف، وتخرج في مدرسة دار العلوم العليا، وعمل بالتدريس، وتدرج في مناصب التعليم إلى أن أحيل إلى المعاش عام ١٩٦٩ م. وقد كان عضوا بمجلس إدارة جمعية الشبان المسلمين بالشاطبي بالإسكندرية، وقدم نشاطا ثقافيا كبيرا من خلالها. وعين مستشارا ثقافيا


(١) المجتمع ع ٣٤٩ (٢٢/ ٥/ ١٣٩٧ هـ) ص ٣.
(٢) تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري ٣/ ٥٦١.
(٣) أعلام دمشق في القرن الرابع عشر الهجري ص ٢٤٢، الدعاة والدعوة الإسلامية ٢/ ٨٨٦.
(٤) الفيصل ع ٢١٧ (رجب ١٤١٥ هـ) ص ١٢٥، آفاق الثقافة والتراث ع ٨ ص ١١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>