للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على مركزين للخياطة وتعليم الطباعة في الوحدات.

اهتمت بجمع التراث، وجمعت الكثير منه.

منح اسمها وسام القدس للثقافة والفنون في ديسمبر ١٩٩٠.

من إصداراتها:

خراريف فلسطينية: بيروت- ١٩٨٠.

وتركت سبعة مجلدات خاصة بالحياة الفلسطينية لم تطبع بعد (١).

تورجوت أوزال (١٣٤٦ - ١٤١٣ هـ- ١٩٢٧ - ١٩٩٣ م)

رئيس تركيا.

تورجوت أوزال

تخرج مهندسا في جامعة استانبول عام ١٩٥٠ .. وعمل في محطة للطاقة الكهربائية.

في الستينات والسبعينات عمل مع سليمان ديميريل رئيس الوزراء في إدارة التصميم العام، وعند ما أصبح ديميريل رئيسا للوزراء عينه مستشارا لشئون التقنية، ثم مسئولا عن هيئة التخطيط.

عام ١٩٧٧ ترشح في الانتخابات العامة عن منطقة إزمير عن حزب السلامة الإسلامي .. وفشل ..

في الانقلاب العسكري الذي قاده كنعان أفرين في سبتمبر ١٩٨٠ أصبح أوزال مستشارا للعسكر، وفي عام ١٩٨٣ أسس حزب الوطن الأم ..

فانتخبه الشعب نكاية بالعسكريين ..

فأصبح رئيسا للوزراء عام ١٩٨٣.

عام ١٩٨٩ انتخب رئيسا للجمهورية.

أحكم علاقاته مع الغرب .. وكان شديد الإعجاب بالولايات المتحدة وإنكلترا .. ولقد وضع بلاده والقواعد العسكرية تحت تصرف الحلفاء في حرب الخليج، كما سمح لقواتهم (المطرقة) بالمرابطة في تركيا لحماية المنطقة الكردية في شمال العراق التي تحميها القوات الغربية ضد قوات صدام حسين، كما عمل على تثبيت المفاهيم والأخلاقيات الغربية في بلاده.

وساهم شخصيا وأبناؤه في ترسيخ هذه المفاهيم وتلك الأخلاقيات ..

واستطاع المشاهد في أية مدينة تركية أن يشاهد أكثر من عشر محطات تلفزيونية تبث أفلاما وعروضا لا تدانيها في انحطاطها الأخلاقي أية برامج أخرى في أنحاء العالم .. ولقد تصور المخططون والمنفذون لهذه السياسة ..

أنها الوسيلة الأقوى لمحاربة الصحوة الإسلامية المتصاعدة.

كان حريصا على أن يسجله التاريخ كأحد الساسة الكبار الذين غيروا مجرى الأحداث في تركيا. فهو:

أول رئيس مدني يقبل رئيسا للأركان العامة للقوات المسلحة، وقد عزل عام ١٩٩١ الجنرال نجيب تورمتاي من منصبه .. بل وأخضع إلى حد ما سلطة الجيش والمخابرات ولأول مرة لسلطان الحكومة.

وهو أول رئيس يتحدث عن أتاتورك باعتباره زعيما يخطئ ويصيب .. وأن كلامه وأفعاله قابلة للمناقشة .. ولقد صرح أن الوقت قد حان للتفكير بإقامة الجمهورية الثانية بدلا من الجمهورية الأولى الكمالية .. !

وهو أول رئيس يدين سياسة الانقلابات العسكرية .. فقد اضطر الجيش للاعتذار عن انقلاب عام ١٩٦٠ ..

وهو أول رئيس يكتب في وصيته أن يكفن ويدفن على الطريقة الإسلامية، بدون موسيقى، مع قراءة القرآن وأصوات التكبير، ويدفن بجوار عدنان مندريس.

وقد كان من أشد المؤيدين للمسلمين في البوسنة ضد الصرب، وأذربيجان ضد الأرمن، وجمهوريات آسيا الوسطى في مختلف قضاياها ..

وكان متحمسا لأن تقوم بلاده بدور إقليمي، فأرسل جيشه إلى الصومال.

وبذل محاولات متكررة لإرسال المياه التركية إلى منطقة الخليج وربما إسرائيل ..

وشكلت القضية الكردية جزءا من استراتجيته في إعادة تشكيل تركيا وحل معضلاتها الاقتصادية والسياسية وتعزيز بنيانها الداخلي والإقليمي .. فقد كان يرى أن الحرب الضروس التي يخوضها الجيش التركي منذ سنوات ضد الأكراد ليس الحل الأمثل لحل هذه القضية ..

بل إن الأمر يحل (في رأيه) من خلال توفير أجواء التعايش التعددي والديمقراطي وإعادة صياغة الموقف الرسمي من الأكراد وحقوقهم علىأسس عصرية جديدة تختلف عن الأسس التي وضعها أتاتورك. لقد رفع أوزال الحظر عن استخدام اللغة الكردية في الأماكن العامة وفي البث التلفزيوني والإذاعي، كما أعطى الموافقة على صدور بعض الصحف والمنشورات باللغة الكردية، وخفف الضغط على البرلمانيين من أصول كردية فيما يتعلق بالتعبير عن هويتهم القومية وطرح مشكلات قومهم في حدود القانون.

وكانت هناك شرائح فعالة في المؤسسة السياسية التركية، وعلى رأسها سليمان ديميريل، تعادي بشدة خط أوزال الانفتاحي على الأكراد، وكان ديميريل قد صرح في ٢٦ آذار (مارس) ١٩٨٩ «أن إثارة النقاش حول المشكلة الكردية ستؤدي إلى تفكيك تركيبة تركيا».


(١) موسوعة كتاب فلسطين في القرن العشرين ص ٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>