للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ محمد ضيائي

ولد في قرية هود، درس الابتدائية في العلوم الشرعية على يد الشيخ أحمد فقيهي- مفتي أهل السنة في فارس- وبعد إتمامه للعلوم الشرعية في مدرسة سلطان العلماء في مدينة «لنجة» انتقل إلى المدينة المنورة، حيث التحق بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وتخرج منها في العام ١٩٧٠ م.

عاد بعد ذلك إلى «بندرعباس» في إيران، وعمل مدرسا للعلوم العربية وخطيبا وإماما للجمعة فيها، وقد بدأت السلطات الإيرانية في مضايقته ابتداء من العام ١٩٨١ م، واعتقل بعد مقابلة نشرت له في مجلة «المجتمع» في ٥/ ١٠/ ١٩٨٢ م، لمدة أربعة أشهر، أفرج عنه بعدها وظل تحت الرقابة والملاحقة الأمنية، حيث اعتقل بعد ذلك حينما أعلن انتقاده لما أعلنته الحكومة من أن فتاوى الخميني ملزمة لسائر المسلمين، شأن فروض الدين الحنيف، كما تعرض لضغوط كبيرة في طهران لكي يعلن ولاءه لعلي خامنئي ك «مرجع للتقليد» لسائر المسلمين، إلا أنه رفض هذه الضغوط قائلا: إن أهل السنة لا يعملون ب «التقليد».

وقد قام بدور بارز في الحفاظ على الهدوء في مناطق السنة في بندرعباس ولاريستان إثر تحرك السنة في أماكن أخرى من إيران احتجاجا على تهديم أقدم مساجد السنة في «مشهد».

وزادت الضغوط عليه حينما توجه إلى طهران والتقى بعدد من الملالي الشيعة طالبا منهم المساعدة على إعادة بناء المسجد الذي هدم في «مشهد» وإعادة فتح مسجد الدكتور مظفريان في شيراز، ورفع القيود المفروضة على المدارس وأماكن العبادة السنية في أرجاء إيران.

وكان قد برز بعد وفاة الشيخ أحمد مفتي زادة كواحد من أبرز علماء السنة في إيران، وعذب هو الآخر، ومات من آثاره (انظر ترجمته).

اغتيل في العشرين من حزيران (يوليو) .. وادعت السلطات الإيرانية أنه مات في حادث سيارة، لكن أهله أكدوا أنه قتل تحت التعذيب، حيث وجدوا جثته مشوهة، حتى صعب التعرف على وجهه، ومثل بها تمثيلا بشعا. وكان من الواضح بأن ذراعيه وساقيه قد بترت، وأن الرأس قد هشم، كما لو كان بفعل ضرب متكرر بأداة صلبة (١).

محمد محمد عبد الرؤوف (٠٠٠ - ١٤١٢ هـ- ٠٠٠ - ١٩٩٢ م)

تربوي، داعية.

مدير الجامعة الإسلامية العالمية في كوالالمبور. رجل عام ١٤١١ هـ في ماليزيا تقديرا لدوره في خدمة الإسلام.

عمل في المركز الإسلامي في واشنطن، وهو صاحب مشروع افتتاح قسم العلوم الإسلامية في الجامعة الإسلامية العالمية، وجعل اللغة العربية فيها هي لغة التدريس (٢).

محمد بن محمد فال (٠٠٠ - ١٤٠٠ هـ- ٠٠٠ - ١٩٨٠ م)

قاض، مؤلف كبير، من موريتانيا.

له نحو ١٠٠ مصنف (٣).

محمد محمد الفحام (١٣١٢ - ١٤٠٠ هـ- ١٨٩٤ - ١٩٨٠ م)

شيخ الأزهر. الأديب، النحوي.

ولد بالإسكندرية، وحفظ القرآن الكريم وجوّده، ثم دخل المعهد الديني فنال منه الشهادتين الابتدائية والثانوية، ثم نال شهادة العالمية النظامية الأزهرية في سنة ١٩٢٢. وفي ١٩٣٦ أرسل في بعثة إلى باريس للحصول على الدكتوراه في الآداب، وكان موضوع رسالته: «معجم عربي فرنسي لاصطلاحات النحويين والصرفيين العرب» وعيّن مدرسا للأدب المقارن بكلية اللغة العربية، وقام بتدريس النحو بجامعة الإسكندرية بكلية الآداب، وظل يرقى في مناصب هيئة التدريس إلى أن أصبح عميدا لكلية اللغة العربية، وبعد ذلك أحيل على المعاش، ثم عيّن شيخا للأزهر في ١٩٦٩ م. وانتخب لعضوية مجمع اللغة العربية في ١٩٧٢.

له نشاط علمي مبارك، فقد شارك بحكم عمله في الأزهر في مؤتمرات عدة في لبنان، ونيجيريا، وباكستان، وموريتانيا، وأندونيسيا، وإسبانيا، والسودان، والجزائر، والسعودية، وله في كل هذه المؤتمرات بحوث وكلمات تشهد بعلمه الغزير.

توفي في ٣٠ آب (أغسطس).

أما مؤلفاته فقد كانت متنوعة وإن كان معظمها لم ينشر في كتاب مكتمل، إلا كتابه عن سيبويه؛ وقد نسخت في هيئة محاضرات ومذكرات لطلبة الكلية، كما أن له بحوثا كثيرة نشر بعضها في مجلة مجمع اللغة العربية (٤).


(١) العالم الإسلامي ع ١٣٧٠ (١٥/ ٣/ ١٤١٥ هـ)، المجتمع ع ١١١١ (١/ ٣/ ١٤١٥ هـ) ص ٢٥ - ٢٧، وع ١١١٧ (١٤/ ٤/ ١٤١٥ هـ) ص ٢٨ - ٢٩.
(٢) الفيصل ع ١٨٢ (شعبان ١٤١٢ هـ) ص ١١٧.
(٣) بلاد شنقيط: المنارة والرباط ص ٥٣٦.
(٤) المجمعيون في خمسين عاما ص ٣١٣، المعلومات: يوليو- سبتمبر ١٩٩٥ ص ١٢٢، الأخبار ع ١٠٦١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>