للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علي صالح الغامدي (١٣٥٣ - ١٤٠٨ هـ- ١٩٣٤ - ١٩٨٨ م)

عسكري، أديب.

من قبيلة غامد، قرية بني مشهور، من عائلة آل حسن، بالسعودية.

حصل على شهادة كلية قوى الأمن عام ١٣٦٩ هـ، وتولى عدّة مناصب أمنية، كان آخرها مستشارا بمكتب وزير الداخلية، يحمل وسام الملك فيصلمن الدرجة الثالثة. وتقاعد بعد أن كان برتبة لواء. وهو عضو عامل في النادي الأدبي بالطائف.

نشر العديد من قصائده في الصحف والمجلات، كما ألقى العديد من المحاضرات في مجالات متعدّدة.

وله ميول أدبية رفيعة .. فقد جمع ألوانا من الشعر الشعبي في كتاب «أشعار من غامد وزهران» صدر جزؤه الأول. وله كتاب فريد في موضوعه وهو بعنوان «الجريمة والأدب». صدر عن الدار السعودية بجدة عام ١٤٠٧ هـ، ويقع في ٢٧١ ص. يذهب فيه إلى أنّ أدب الجريمة يشكل جزءا ملحوظا من الأدب عموما، لأنه سبب رئيسي وأساسي فيما يرتكب من الجرائم. فالجرائم نتاج أدب، ووسيلتها الأولى اللسان، ولقد ثبت أنّ الجريمة تستخدم الأدب في عالمها لتحارب المجتمعات ونواميسها السائدة عن طريق نفث سمومها في نفوس الأغرار والمنحرفين وسيئي الأدب.

كما صدر له ديوان «عواطف هائمة» من الدار نفسها عام ١٤٠٧ هـ ويقع في ١٢٦ ص. يقول في إحدى قصائده.

إذا نحن لم نعط الأمور كفاءها ... ونأخذ منها ما يسرّ بمثقال

فقد مسخت أخلاقنا وطباعنا ... وصرنا ذيولا في الملا شرّ تمثال

أليس لنا مجد وتاريخ أمة ... عريق وأخلاق من النمط العالي

توفي بمدينة الطائف في ١٧ جمادى الأولى (١).

علي صويلح (١٣٥٦ - ١٣٩٨ هـ- ١٩٣٧ - ١٩٧٨ م)

رئيس جزر القمر.

تلقى تعليمه في المعهد الزراعي بمدغشقر، ثم في المعهد الوطني للزراعة الاستوائية في فرنسا.

عمل نائبا في المجلس الإقليمي خلال الفترة من ١٩٦٨ إلى ١٩٧٠ م.

ثم وزيرا للتموين ١٩٧٠ - ١٩٧٢ م.

في أغسطس (آب) عام ١٩٧٥ م قاد بمساعدة مرتزق بلجيكي يدعى (بوب دونارد) انقلابا ضد أحمد عبد الله عبد الرحمن.

وقد تسلم السلطة عقب الانقلاب الأمير سيد إبراهيم. في حين تولى صويلح وزارة الدفاع والعدل من أغسطس ١٩٧٥ م إلى يناير ١٩٧٦ م.

وبعد وفاة الأمير سيد إبراهيم عام ١٩٧٦ م استولى علي صويلح على الحكم وأقام حكما دكتاتوريا في البلاد.

واستمر في الحكم حتى مايو عام ١٩٧٨ م حينما قامت مجموعة المرتزقة التي ساعدته في انقلابه عام ١٩٧٥ م بخلعه وإعادة أحمد عبد الله رئيسا للجمهورية مرة أخرى.

وقد اغتيل في ٢٩ مايو أثناء ذلك الانقلاب (٢).

علي طالب الله (٠٠٠ - ١٤٠٤ هـ- ٠٠٠ - ١٩٨٤ م)

الداعية الإسلامي الكبير.

أول سكرتير لأول لجنة للإخوان المسلمين تتكون في السودان وسط الأربعينات من هذا القرن الميلادي، وأول من دخل السجن بسببها، وهو أول مراقب عام للإخوان المسلمين، وأول عضو بالهيئة التأسيسية للجماعة في السودان. كما أنه أول من بايع الإمام البنا على دعوته. وقد عين مراقبا عاما من قبله عند ما كان في السجن.

ولد في بلدة القطينة القريبة من أم درمان. ونشأ نشأة دينية، واستشهد أخواله الأربعة في الحروب المهدية، مما رغب إليه حبّ سير المجاهدين وتمنى الاستشهاد.

أول ما تعرف على الإخوان من رسائل الإمام البنا الثلاث (نحو النور) (وإلى أي شيء ندعوا الناس) (ودعوتنا بين الأمس واليوم) وكان يحفظ هذه الرسائل ويرددها في أحاديثه دائما.

عاصر الحركة الوطنية، وساهم في حركة مؤتمر الخريجين، وعمل مديرا لمجلة الخريجين، واختاره إسماعيل الأزهري مع آخرين فيما يسمى باللجنة الثلاثية لتهدئة الجنوبيين بعد تمرد أغسطس ١٩٥٥، ثم عين سكرتير الاتصال بمجلس الوزراء.

كان آخر منصب تولاه (مدير مكتب مقاطعة إسرائيل) ثم أحيل إلى المعاش بعد الانقلاب العسكري في ٢٥ مايو ١٩٦٩ م.

تمكن من فتح أول دار علنية للإخوان وأسماها (دار الإخوان المسلمين) بالغرب من المدرسة الأهلية (بيت المال) بأم درمان، وعرفت فيما بعد بالمركز العام للإخوان المسلمين.

استمرّ مسؤولا عن العمل الإسلامي للإخوان المسلمين حتى مجيء استقلال السودان ١٩٥٦ م. ومنذ ذلك الوقت حتى ثورة أكتوبر (١٩٦٤) خف نشاطه، واقتصر على إشرافه على أسرة النور (وهي أسرة بنائية هدفها تدارس القرآن وتلاوته والعيش في معانيه).

دخل السجن ومكث فيه قرابة سنة.


(١) من أدباء الطائف المعاصرين ص ٢٠٥ - ٢٠٨، عالم الكتب مج ١٠ ع ٣ (محرم ١٤١٠ هـ) ص ٣٨٨، شعراء العصر الحديث في جزيرة العرب ١/ ٢١٧، موسوعة الأدباء والكتاب العرب ٣/ ١١.
(٢) أعلام في دائرة الاغتيال ص ١٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>