للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العالم، الباحث، الداعية.

في الثانية عشرة من عمره أتمّ حفظ القرآن الكريم وتجويده في بلدته غرب الوقف البحري بمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، والتحق بالمعهد الأزهري بالإسكندرية، وواصل دراسته حتى حصل على الشهادة العالية، وإجازة التدريس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، ونظرا لتوقف العمل في الدراسات العليا بالأزهر- لفترة من الأربعينات- فقد لجأ للمدارس المدنية، حيث حصل على الابتدائية والثقافة (وهو مدرس)، والتحق بجامعة الإسكندرية (قسم اللغة العربية بكلية الآداب)، ثم فرع الخرطوم جامعة القاهرة حيث كان يعمل في السودان، ثم عاد للعمل في مصر، وأكمل تعليمه الجامعي، وحصل على الليسانس ثم الماجستير.

وعند ما اختير إماما للمركز الإسلامي في «لندن» حصل على رسالة الدكتوراه وهو هناك، بعدها عاد إلى القاهرة ليعين أمينا عاما لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وبعد إحالته للمعاش عين عضوا في لجنة الفتوى.

وكان عميد معهد إعداد الدعاة في مصر.

ظلّ طوال ١٣ عاما يكتب مقالا يوميا بجريدة «الجمهورية» القاهرية بعنوان «قرآن وسنّة»، يناقش من خلاله قضايا الإسلام والمسلمين (١).

توفي في شهر رمضان المبارك، عن عمر يناهز الثمانين عاما.

وتركزت معظم مؤلفاته- البالغة ٢٢ كتابا- على التصدي للمفتريات على الإسلام وقضايا الاستشراق والتنصير منها:

- الخطابة وإعداد الخطيب.- ط ٣.- القاهرة: مصر العربية للنشر، ١٤٠٤ هـ، ٥٦٢ ص.

- رد مفتريات المبشرين على

الإسلام.- ط ٢.- الرياض: مكتبة المعارف، ١٤٠٦ هـ، ٢٦٢ ص.

- معاني القرآن وإعرابه/ للزجاج (شرح وتحقيق).- بيروت: عالم الكتب، ١٤٠٨ هـ، ٥ مج.

- رد مفتريات على الإسلام.- الكويت: دار القلم، ١٤٠٢ هـ.

- الإرساليات التبشيرية: كتاب يبحث في نشأة التبشير وتطوره وأشهر الإرساليات .. - الإسكندرية: منشأة المعارف.

- الشيوعية والشيوعيون في ميزان الإسلام.- القاهرة: دار الشروق.

- عظماء قادة الأديان.- القاهرة:

مؤسسة الخليج العربي، ١٤١٢ هـ.

- معركة التبشير والإسلام: حركات التبشير والإسلام في آسيا وإفريقيا وأوربا.- القاهرة: مؤسسة الخليج العربي، ١٤٠٩ هـ.

عبد الجليل عيسى حرب (١٣٠٦ - ١٤٠١ هـ- ١٨٨٨ - ١٩٨١ م)

الشيخ الأزهري الجليل، العالم، المفسّر.

ولد في محافظة كفر الشيخ، حيث تلقى علومه الأولى بالجامع الأحمدي في طنطا، ثم حصل على عالمية الأزهر عام ١٩١٤ وعين مدرسا بمعهد طنطا، وبعدها عاش أيام ثورة ١٩١٩ ضد الوجود الإنجليزي في مصر، وشارك فيها مع علماء الأزهر الأجلاء، وفي منتصف الثلاثينات تمّ تعيينه شيخا لمعهد دسوق الديني، ثم شيخا لمعهد شبين الكوم عام ١٩٣٧، وإلى جانب تلك المهام الرسمية حصل على عضوية كل من مجمع البحوث الإسلامية في مطلع السبعينات، ومن قبلها عضوية لجنة الفتوى بالأزهر. وكان أيضا عضوا بالمجلس الأعلى للثقافة.

وعين عميدا لكلية أصول الدين في منتصف الأربعينات الميلادية، كما عيّن عميدا لكلية اللغة العربية في نهايتها مدة خمس سنوات، قبل تقاعده من الجامعة الأزهرية في منتصف الخمسينات.

وكان في مقدمة تلك القائمة الشهيرة من الأزهريين الأحرار الذين فصلهم الملك فؤاد مطلع الثلاثينات في أعقاب احتجاجهم على الممارسات الوحشية للاستعمار الإيطالي في ليبيا على أثر إعدام المجاهد عمر المختار.

وإلى جانب بحوثه المكثفة في علوم الدين قدم للمكتبة الإسلامية العديد من المؤلفات القيمة، ويأتي في مقدمتها كتابه «صفوة صحيح البخاري» في أربعة أجزاء، وكتابه «تيسير التفسير» ذلك المؤلف الضخم الذي احتوى على تفسير كامل للقرآن الكريم (٢). وقد صدر عام ١٣٧٧ هـ، وعنوانه الكامل:

«تيسير القرآن الكريم للقراءة والفهم المستقيم».

ومن كتبه أيضا:

- المصحف الميسر.- ط ٣.- القاهرة:

دار القلم، ١٣٨٥ هـ، ٨٣٦ ص.

- اجتهاد الرسول صلّى الله عليه وسلم.- الكويت: دار البيان، ١٣٨٩ هـ.

عبد الجليل مال الله (٠٠٠ - ١٤٠٠ هـ- ٠٠٠ - ١٩٨٠ م)

عالم.

من محافظة ديالي بالعراق.

أعدم في ٢ آذار (مارس) (٣).

عبد الجليل أبو النصر- عبد الجليل عيسى حرب.

عبد الحارث مدني (٠٠٠ - ١٤١٥ هـ- ٠٠٠ - ١٩٩٥ م)

محام.

توفي أثناء احتجازه في أحد أقسام الشرطة في ٢٤ نيسان (أبريل) بمصر.


(١) المسلمون ع ٥٢٥ - ٢٥/ ٩/ ١٤١٥ هـ، وع ٥٣٠ (٣٠/ ١٠/ ١٤١٥ هـ). والموسوعة القومية للشخصيات المصرية البارزة ص ١٨٨.
(٢) مائة شخصية مصرية وشخصية ص ١٣٩ - ١٤١. وهكذا وردت نسبته في هذا المصدر «حرب» بينما ورد اسمه على كتابه «اجتهاد الرسول صلّى الله عليه وسلم»: عبد الجليل عيسى أبو النصر، ووردت تحته هذه العبارة: شيخ كليتي اللغة العربية وأصول الدين بالأزهر الشريف.
(٣) امنعوا هذا الرجل من هدم الكعبة ص ٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>