للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمل مثمر نافع، ولقد نفع الله بجهده فصار تلامذته من كبار العلماء.

وقد ابتلاه الله ببلايا عظيمة فكان صابرا محتسبا، من ذلك أن مات ولده أحمد في حرب رمضان ضد العدو الصهيوني، ثم مات ولده عبد الرحمن في حادث سيارة بالسعودية، ثم مات ولده عبد الله في حياته- أيضا- كل ذلك والشيخ صابر محتسب.

وقد أصيب بمرض لازمه أكثر من ربع قرن، واشتد به المرض في السنوات الأخيرة، ولم يمنعه ذلك من ممارسة عمله وانتقاله إلى مقر عمله ومكتبه، والإفتاء والبحث؛ بل الصلاة في الجماعة في المساجد (١).

من مؤلفاته التي وقفت عليها:

- الإحكام في أصول الأحكام/ علي ابن محمد الآمدي (تعليق).- الرياض: مؤسسة النور للطباعة، ٨٧ - ١٣٨٨ هـ، ٤ مج.

- تفسير الجلالين: مقرر التفسير بالمعاهد العلمية (تعليق).- الرياض: الرئاسة العامة للكليات والمعاهد العلمية، ١٣٨٥ هـ، ٢٠٦ ص (طبعة أخرى عام ١٣٨٩) ثم أصدرته دار الوطن بالرياض عام ١٤١٥ هـ.

- عقيدة أهل السنة والفرقة الناجية/ ابن تيمية (تعليق).- القاهرة: مكتبة أنصار السنة، - ١٣٨ هـ، ٦٤ ص.

- مذكرة التوحيد: - بيروت: المكتب

الإسلامي، ١٤٠٣ هـ، ١١١ ص.

الرياض: دار الوطن، ١٤١٣ هـ، ١٥٤ ص.- (رسائل ودراسات في منهج أهل السنة؛ ٢٣).

وقدم وأشرف وراجع رسائل وكتبا عديدة.

عبد الرزاق محمود السامرائي (١٣٤٤ - ١٣٩٩ هـ- ١٩٢٥ - ١٩٧٩ م)

عالم فاضل.

ولد في سامراء، ودخل الكتاتيب، فقرأ القرآن الكريم، وتعلم الخط والكتابة عام ١٩٣٣ م خلال سنة.

وحصل على الشهادة العلمية في سامراء عام ١٩٤٣ م، وتعين إماما في قضاء الصويرة، ودرّس في مدارسها هناك، كما كان يشرف على إدارة أملاك الأوقاف فيها، وكانت المحكمة ترسل له تنظيمات القسامات الشرعية.

وكان يخرج للوعظ والإرشاد بين الحين والآخر لتعليم أبناء الريف تعاليم دينهم.

وفي عام ١٣٨٢ هـ نقل إلى جامع الحارثية بالكرخ، ثم أضيفت له جهة الوعظ.

توفي في السادس عشر من شهر يناير (كانون الثاني) (٢).

عبد الرزاق محيي الدين (١٣٢٨ - ١٤٠٣ هـ- ١٩١٠ - ١٩٨٣ م)

أديب، شاعر، باحث.

وهو رئيس المجمع العلمي العراقي، وعضو مجمع اللغة العربية في القاهرة، ووزير سابق.

ولد في مدينة النجف في أسرة علمية، وتلقى دراسته الأولية في مدارس النجف الدينية، حيث درس الأدب والشعر إلى جانب الفقه والتاريخ، فنظم الشعر وهو لما يزل

فتى، وعمل في سلك التعليم، وأوفد في بعثة إلى مصر فأكمل دراسته في دار العلوم، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة القاهرة، وعمل أستاذا للبلاغة في كلية التربية بجامعة بغداد، وعين وزيرا في الستينات، وانتخب رئيسا للمجمع العلمي العراقي.

توفي يوم الأربعاء ٢٧ نيسان.

من مؤلفاته:

كتاب أدب المرتضى، أبو حيان التوحيدي.

وحقق جملة كتب منها: الوجيز في تفسير القرآن العزيز، والبصائر والذخائر، وغيرها (٣).

قلت: كتابه أبو حيان التوحيدي:

سيرته- آثاره، صدرت طبعته الثانية في بيروت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر سنة ١٣٩٩ هـ، ويقع في أكثر من ٣٥٠ ص (وانظر المستدرك).

عبد الرزاق النائف (١٣٥٣ - ١٣٩٨ هـ- ١٩٣٤ - ١٩٧٨ م)

سياسي، عسكري، مخبر.

ضابط في الجيش العراقي، عضو في القيادة المركزية القطرية لحزب البعث.

عمل مديرا للاستخبارات العسكرية في العراق، ثم برز اسمه خلال انقلاب يوليو عام ١٩٦٨ م الذي أطاح بعبد الرحمن عارف، حيث تولى رئاسة الوزراء. إلا أنه لم يستمر طويلا، فقد وقع انقلاب آخر بعد أسبوعين، فهرب إلى الأردن ثم المغرب، حيث لجأ هناك فترة من الزمن، اتجه بعدها إلى لندن.


(١) فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء/ جمع وترتيب أحمد بن عبد الرزاق الدويش.- الرياض: دار عالم الكتب، ١٤١٢ هـ، ص ٣ - ٤.
ومقال بعنوان: قصة حياة وجهاد، بقلم محمد صفوت نور الدين رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية، المنشور في مجلة «المسلمون» ع ٥٠٣ (١٨/ ٤/ ١٤١٥ هـ).
وله ترجمة في المجتمع ع ١١١٩ ص ٥٦ - ٥٧، والأصالة ع ١٣ - ١٤ (١٥/ ٧/ ١٤١٥ هـ) ص ٣٢ - ٣٤، والفيصل ع ٢١٥ (جمادى الأولى ١٤١٥ هـ) ص ٧٤ - ٧٦، من أعلام القرن الرابع عشر والخامس عشر ١/ ٨٥.
(٢) تاريخ علماء بغداد في القرن الرابع عشر الهجري ص ٣٧٢.
(٣) عالم الكتب مج ٤ ع ٤ (ربيع الآخر ١٤٠٤ هـ) رسالة العراق الثقافية. وله ترجمة في مجلة مجمع اللغة العربية الأردني س ٦ (ربيع الأول- رمضان ١٤٠٣ هـ) ص ٢٢٥، والتراث المجمعي ص ١٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>