للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد العزيز المبارك).- الرياض:

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ١٤٠٤ هـ، ٢٣٢ ص.

- المعجزة الخالدة.- تونس: الجمعية القومية للمحافظة على القرآن الكريم، ١٣٨٩ هـ، ١١٩ ص.- (المحافظة على القرآن الكريم؛ ١).

- ابتهالات.- تونس: دار بوسلامة.

- الخراج/ أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم (تحقيق).- تونس:

دار بو سلامة.

- مثل عليا من خلق الإسلام.- تونس: الشركة التونسية للتوزيع، ١٣٩٤ هـ، ١٤٥ ص.

- تحت لواء الإسلام، ١٤٠٥ هـ.

- في رحاب الإسلام.

- قصص من صميم الحياة.

- القاضي الفاضل.

محمود بن محمد الصديقي (٠٠٠ - ١٤١٤ هـ- ٠٠٠ - ١٩٩٤ م)

العالم الداعية.

محمود بن محمد الصديقي

بدأ حياته العملية في الصخير بالسعودية، ثمّ في الرفاع، ثم المنامة في البحرين، وهو من أوائل المدرسين بمدرسة الدمام الأولى في السعودية.

وكان بجانب عمله في التدريس إماما وخطيبا وواعظا، ثم أصبح مرشدا تابعا لرئاسة القضاء في عهد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ.

وبعد إنشاء الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد صار أول مدير لمركز الدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية بالدمام، وهو المنصب الذي ظل يشغله من عهد الشيخ عبد العزيز بن باز، حتى طلب الإحالة إلى التقاعد.

وكان صوته عذبا، جزلا في خطبه ووعظه، هادئا، بشوشا، متواضعا (١).

محمود محمد طه (١٣٣٥ - ١٤٠٥ هـ- ١٩١٦ - ١٩٨٥ م)

مدّعي النبوة، المقتول مرتدا.

يرجع نسبه إلى الشيخ محمد الهميم الصوفي السوداني الشهير، الذي أبقى على حباله سبع نساء، وجمع على زواج الأختين.

درس في كلية غردون بالخرطوم، وتخصص في الهندسة، التحق بالسكة الحديد، وعمل بعطبرة، وكان قارئا نهما في اللغتين العربية والإنجليزية، درس مذاهب الفلسفة وكل أنواع المنطق، وله دراسات عن مدرسة الجدليين منذ الفيلسوف الألماني هيجل حتى ما كتبه ماركس، ودراسات عن المنطق الرياضي، واعتراضات على وايتهد وراسل، وكذلك على مدرسة هيجل.

قضى حضانته الفكرية وهو يعمل في عطبرة، ووفد إلى الخرطوم بعد ما استقال من الحكومة، وكوّن الحزب الجمهوري، ولكنه لم ينضمّ إليه أكثر من عشرة هم: الشاعر محمد المهدي المجذوب، والشاعر الكاتب منصور عبد الحميد، والأستاذ ذا النون بشري، وأمين التني- وقد فصل بعدذلك- وأمين صديق، ومحمد فضل الله محمد، والشاعر الكاتب منير صالح عبد القادر، والمعلم عبد القادر المرضي، وجعفر السوري، وغيرهم.

بدأ الحزب سياسيا، واعترض على أفكار حزب الأمة وأفكار حزب الأشقاء والأحزاب الأخرى. وكان الحزب زاهدا في تجنيد المواطنين والتجار، لأن هؤلاء لهم مصلحة في السلطة، ومن ثم عمد إلى أسلوب المحاضرة في الشوارع والمقاهي وأماكن اجتماع الناس، كما أنه كان يصدر منشورات يوقعها باسمه، وكان ذلك في أخريات عام ١٩٤٥.

أزعج هذا الحزب السلطات، فحاولت أن تدس عليه من يبلغ عن اجتماعاته وقراراته فلم تنجح، لأن الحزب كان لا يقبل مشتركين، ولا يسجل أعضاء، بل يقوم بالدعوة والتبشير بأفكاره.

وحوكم مرة من قبل قاض بريطاني، وطلب منه أن يتعهد بعدم مفارقة بيته بأم درمان لمدة سنتين وألا يعمل بالسياسة، وإلا كانت العقوبة سنتين سجنا .. لكنه لم يلتزم، فحوكم في الحال، وسجن.

وخرج بعد عامين فاستقبله زملاؤه بالفرحة والترحاب، ولكنه أصبح رجلا آخر، أطلق لحيته وأرسل شعر رأسه، وأوضح أن الحزب الجمهوري حزب له رسالة، وهي رسالة الإسلام والحق، وأن محمودا قد كلّف بهذه الرسالة، وليس هو رسولا، فرسالة الرسول هي علاقة بين الله والرسول ليهدي البشر، ولكن رسالة محمود هي علاقة العبد بالعبد، وطلب منهم أن يقسموا ولا يشركوا بالله، وأن يؤمنوا به وأن يهتدوا بالإسلام، ولا يكذبوا ولا يسرقوا ولا يزنوا ولا يشربوا الخمر ولا يرتكبوا فاحشة محبة على ذلك.

وقبل أن يذهب إلى بلدته رفاعة ليلتقي بأسرته- وكان متزوجا من ابنة خاله- أقنعه أصدقاؤه أن يسافر، لأنه كان يردد أن صلته بأهله قد انقطعت وليست له صلة إلا مع الله. وهنالك


(١) المسلمون ع ٤٨٧ - ٢٣/ ١٢/ ١٤١٤ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>